واصل والي ولاية تبسّة الجديد الخرجات الميدانيّة إلى البلديّات الجنوبية من الولاية حيث توجّه أمس الأول إلى دائرة أمّ علي مرفوقا بنائب رئيس المجلس الشّعبي الولائي والسّلطات الأمنيّة والعسكريّة و الهيئة التنفيذية بالولاية و قد كانت المحطّه الأولى في الزيارة الثالثة هذه هي معاينة مشروع المجمّع المدرسي بيزيد يوسف ببلديّة صفصاف الوسرى، أين أوصى بتسريع أشغال الرّبط بشبكة الغاز، محدّدا مهلة عشرين يوما لإنهاء الأشغال ، وتجهيز المرفق التّربوي ، لتسليمه ووضعه حيّز الخدمة مع الدخول المدرسي . أما المحطة الثانية في زيارة العمل والتفقّد لوالي ولاية تبسّة فهي مشروع إنجاز " 70 " سكنا اجتماعيا – بصيغة العمومي الإيجاري أين تفقّد سير الأشغال التي قاربت على الانتهاء ، ليشدّد على وجوب الإسراع في إتمام الأشغال المتبقيّة ، تحسّبا لتوزيع الحصّة السكنيّة على مستحقّيها بحلول شهر نوفمبر القادم ، و قد انتقد الطريقة و النّمط المتبع في انجاز السّلالم ، آمرا بتغيير ذلك مستقبلا في التصاميم الهندسية ، لعدم انسجامها مع الخصوصية الاجتماعيّة للمنطقة ، ليتوجّه بعدها إاى إحدى مناطق الظل في ذات البلديّة " صفصاف الوسرى " أين قام بمعاينة مشروع ربط 120 مسكن بدوار " فايجة الحمام " بالكهرباء الريفيّة ، بحضور رئيسة الدّائرة ورئيس البلديّة وممثّلي القطاع المعني ، أين تابع عرض حال حول المشروع المنتهية الأشغال به ، والمنتظر وضعه حيّز الخدمة في السّابع عشر من أكتوبر المقبل ، وللتّخفيف من معاناة المواطنين في التزوّد بغاز " البوتان " ، أوصى السّيد الوالي القائمين بضرورة التّنسيق مع مؤسّسة " نفطال" لتوفيرهذه المادّة من خلال تعيين نقطة لبيع قارورات الغاز تحسبا لفصل الشّتاء ، في انتظار تسجيل عمليّات لتزويد الجهة بالغاز الطبيعي ، مع ضرورة مواصلة ربط التجمّعات السكنيّة المتصلة بالمنطقة بالكهرباء الريفيّة وبخصوص انشغالات سكان المنطقة المتعلقة بتزويدهم بالمياه الصّالحة للشّرب ، أسدى السيّد الوالي تعليماته إلى القائمين ، بالعمل على توفير الصّهاريج وخزّانات المياه كحلّ مؤقّت ، في انتظار القيام بدراسات جيولوجيّة للبحث عن المياه الجوفيّة ، وإمكانية تسجيل عمليّات ميدانية للقضاء على المشكل نهائيا ، ثم تنقل الوالي و الوفد المرافق له مياشرة إلى مدينة أم علي بلدية مقر الدائرة و التي أشرف بها وفي أجواء تنظيميّة محكمة رائعة و مشهودة على تسليم مفاتيح ثمانين " 80 " مسكنا اجتماعيّا بصيغة العمومي الإيجاري على مستحقّيها الذين عبروا بالمناسبة عن فرحتهم باستلام سكناتهم بعد طول انتظارو كانت الزغاريد النسوة الحاضر الأكبر، الزّيارة هذه كانت فرصة لمواطني بلديتيّ أمّ علي وصفصاف الوسرى لطرح انشغالاتهم الى والي الولاية الذي أنصت إليها باهتمام ، و قد لتخذ بعض القرارات الفورية و طالب المديرين الولائيين المرافقين له بحل و معالجة المشاكل المطروحة و نقل ما تعذر حله إليه لدراستها ، داعيا المواطنين إلى التحلّي بروح المواطنة والاعتراف بمجهودات الدّولة في ظلّ الظّروف الإقتصاديّة الرّاهنة مع السّعي لتحقيق الأفضل والتكفل الأمثل بمطالب السّاكنة حسب الأولويات و الإمكانيات المتوفرة ، موصيا المواطن بانتهاج أساليب التّواصل والتحاور الحضاري ، والاتّصال بالمسؤولين المحليّين لنقل انشغالاته ، والمساهمة في العمليّات التطوعيّة لتنظيف المحيط والمحافظة على البيئة و بنفس البلدية أمّ علي و بحضور رئيسة الدّائرة و رئيس البلديّة وممثّلي القطاع المعني وقف على مشروع إنجاز وتجهيز بئرعميقة لتمويل عشرين عائلة بالمياه الصّالحة للشّرب ، بمنطقة الظلّ " القرقارة عل الحدود التونسية و قد تساءل والي الولاية عن العوائق التقنيّة والمتطلبات الماليّة للمشروع ، قصد التكفل بها لإتمامه ووضعه حيّز الخدمة لفائدة سكان المنطقة ، موصيا بمباشرة إعداد دراسة للغرض في الآجال القريبة ، ملحّا على ضرورة توفير الصّهاريج كحلول مؤقتة لتزويد سكان المنطقة بالماء الصّالح للشّرب ، و يبدو من خلال خطاب الوالي أنه على دراية تامة بكل المشاريع التنموية و الكثير من مشاكل المواطنين و قد أظهر شدة و صرامة خاصة إذا تعلق الأمر بالتأخر في الإنجاز و المواطن ينتظر . محمد الزين ربيعي