أتت الحرائق التي سجلت منذ بداية شهر جوان المنصرم بولاية باتنة على مساحة فاقت ال 500 هكتار من الغابات والأحراش والحلفاء حسب ما استفيد من من محافظة الغابات بهذه الولاية. و من أهم الحرائق ال 50 المسجلة إلى حد الآن عبر إقليم ولاية باتنة كما اوضح رئيس مصلحة حماية النباتات و الحيوانات السيد عثمان بريكي ذلك الذي سجل ببلدية منعة في شهر جويلية المنصرم و أتى خلال 4 أيام على 243 هكتارا من الغطاء النباتي رغم تضافر جهود رجال الغابات والحماية المدنية والشركة الجهوية للهندسة الريفية إلى جانب أعوان البلدية. و لم تسمح طبيعة المنطقة الجبلية و تضاريسها الصعبة ببلدية تيغرغار من إحصاء الخسائر المترتبة عن الحريق الذي اندلع بالجهة في أواخر شهر جويلية وأتى على العشرات من الهكتارات يضيف ذات المصدر. و أعرب السيد بريكي عن استياء محافظة الغابات ''من لا مبالاة العديد من البلديات التي سجلت إلى حد الآن حرائق على ترابها و امتناعها عن مد اليد العون لأعوان الغابات و الحماية المدنية و الحظيرة الوطنية لبلزمة'' لإطفاء الحرائق و"حتى السكان المجاورين للغابة الذين استفادوا من مشاريع بتمويل من الدولة في إطار المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة سجلوا إلى حد الآن حسبه غيابا تاما أثناء مختلف عمليات التدخل لإخماد النيران''. أما عن الارتفاع المسجل في عدد الحرائق و المساحات الغابية المتلفة هذه السنة و التي تعدت بكثير حصيلة الموسم الماضي التي لم تتجاوز 30 هكتارا فأرجعها ذات المصدر إلى "الحرارة الشديدة" التي ميزت هذا الصيف بولاية باتنة و التي تعدت في الكثير من الأحيان 40 درجة مئوية تحت الظل.