انطلق الديوان الوطني للخضر و الفواكه و اللحوم، ابتداء من اليوم الثلاثاء، في عملية تفريغ كميات معتبرة من مخزون البطاطا من غرف التبريد وضخها في سوق الجملة لضبط الأسعار و تموين الأسواق من هذا المنتوج الذي يعد من بين الاغذية الأساسية بالنسبة للعائلات الجزائرية. و قال مدير الديوان، محمد خروبي، الذي أشرف على هذه العملية التي انطلقت اليوم من سوق الجملة بكل من بلديتي خميس الخشنة وحمادي:"نحن بصدد اخراج كميات من مخزون البطاطا لتسويقه طيلة مرحلة الفراغ التي تمتد من مارس الى بداية أبريل المقبل مما يسمح بتمويل السوق بصفة منتظمة و ضبط الأسعار". و خلال تواجده بمقر غرف التبريد ببلدية حمادي، صرح السيد خروبي أن عملية التفريغ تتم بالتنسيق مع 31 متعاملا متعاقدا مع الديوان، يملكون غرف تبريد لتوجيه المخزون مباشرة نحو أسواق الجملة خلال فترات الندرة. وأضاف بأن "عملية تموين أسواق الجملة بمادة البطاطا ستمتد عبر 14 ولاية مما يسمح بالتحكم في المخزون وتفادي المضاربة وبالتالي ضمان وصول البطاطا إلى المستهلك النهائي بأسعار معقولة تتوافق والقدرة الشرائية للمواطن". وأوضح قائلا : "لقد قمنا بمرافقة الفلاحين المخزنين لمادة البطاطا الذين دخلوا معنا في اطار برنامج ضبط المنتوجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك على غرار منتوج البطاطا التي عرفت تذبذبا في السوق في الآونة الاخيرة نظرا للأحوال الجوية على مستوى الولايات الجنوبية و التي تمثلت في الرياح الرملية التي أعاقت عمليات الجني على مستوى وادي سوف. وأضاف مطمئنا: "لكن عمليات الجني استأنفت مع تحسن أحوال الطقس". و أوضح أنه بالإضافة الى الكميات المخزنة، هناك عملية جني متواصلة للبطاطا المبكرة وعدا واد سوف، هناك ولايات أخرى على غرار البويرة, عين الدفلى، الجلفة ومستغانم يتم فيها الجني "مما سيسمح بتمويل السوق في انتظار البطاطا الموسمية التي ستدخل بداية من 20 مارس الجاري". و لاحظ السيد خروبي أنه على مستوى خميس الخشنة (بومرداس)، أين تم تخزين 5.000 طن من البطاطا، توجد وفرة في السوق وعملية اقتناء البطاطا تتم في ظروف عادية على مستوى سوق الجملة. وقد أعطى الديوان تعليمة للمتعامل في هذه البلدية بإخراج 250 طن من هذا المخزون خلال اليومين القادمين . و عن مستوى الأسعار، لاحظ انها تتراوح بين 35 الى 55 دج بسوق الجملة حسب النوعية والمنطقة وبين 35 إلى 65 دج على مستوى سوق التجزئة.