ستستلم الجزائر في غضون ال48 ساعة القادمة عددا من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 سيما الروسية والصينية منها، لتباشر بعدها عملية تلقيح المواطنين في المستشفيات وفي العيادات، حسب ما كشف عنه امسالخميس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد. وفي تصريح للقناة الأولى عقب تدشينه لثلاث عيادات متعددة الخدمات بدائرة بئر توتة غرب العاصمة، أوضح بن بوزيد أنه سيتم بعد يوم أو يومين استلام عدد من اللقاحات (الروسي والصيني) التي ستتوزع على المستشفيات والعيادات لتلقيح المواطنين". وبرر بن بوزيد عدم افصاحه عن الكميات المنتظرة بالتدقيق لكون كما قال، العالم كله يمر بمرحلة صعبة، مشيرا الى أنه حتى الدول التي تنتج اللقاح لديها نقص في المادة لمواطنيها. وذكر الوزير بالمناسبات بالإجراءات التي قامت بها الجزائر منذ بداية كوفيد-19 مع البلدان المنتجة للقاح وتعاقدها معها و"في بعض الأحيان قامت بدفع ثمنه إلا أنها لم تتحصل على الجرعات لحد الآن"، على حد تعبيره. وفي رده عن سؤال حول ارتفاع عدد المصابين والوفيات في هذه الآونة الأخيرة وعن احتمال ظهور "موجة ثالثة" من الوباء، شدد الوزير على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، سيما وضع القناع والتباعد الجسدي، لأن التلقيح، على حد قوله، "ليس الحل الوحيد". للتذكير فقد خصصت الدولة مبلغ يفوق 12 مليار دج موجهة لاقتناء اللقاح المضاد لكوفيد-19، حسب مرسوم رئاسي صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية. وكان وزير الصحة قام قبلها بتدشين ثلاث عيادات متعددة الخدمات بكل من بلدية بئر توتة (بئر توتة وسط وسيدي أمحمد) وبلدية أولاد الشبل بشعايبية، حيث أوضح أن هذه المصالح ستلعب "دورا هاما" في تقليص الضغط على المستشفيات الكبرى خصوصا الجامعية التي ستكرس مجهوداتها، كما قال، للبحث وللتربص ولتعليم الطلبة. وأشار بن بوزيد الى أن تدشين هذا النوع من المستشفيات التي تحتوي على عدة اختصاصات، تدخل في إطار توصيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لإحداث "قفزة نوعية" في الخدمات والاستقبال وكذا في العمل. وفي سياق ذي صلة، أفاد الوزير أنه سيقوم عما قريب بزيارة عيادات أخرى بالجزائر العاصمة من نفس الطراز ليتعمم بعدها هذا النوع من المصالح عبر القطر الوطني.