وفي هذا السياق صرح بعض المواطنين "للمسار العربي" بأنهم يعانون منذ فترة بسبب افتقارهم لهاته المادة الحيوية التي هم بأمس الحاجة إليها، خاصة وأنها مادة ضرورية لحياتهم اليومية. من جهة أخرى اشتكى السكان من المتاعب اليومية التي لحقتهم في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان خاصة وأنهم بعد كل تلك المعاناة فإنهم يعانون أكثر لايصالها الى بيوتهم،خاصة بالنسبة للقاطنين بالطوابق العلوية، الذين يضطرون في كل مرة لنقلها الى بيوتهم، وهو الأمر الذي أرهقهم وزاد من درجة استيائهم. " كما صرحوا لنا بأنهم يضطرون خلال كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تغطية حاجاتهم المتزايدة لهذه المادة الحيوية. والتي كلفتهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها سيم بالنسبة للعائلات المحدودة الدخل. هذا و عبر السكان عن استيائهم الشديد إزاء المعاناة التي يواجهونها يوميا. والتي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بسبب حالة الإرهاق والتعب الشديدين التي تواجه سكان الحي خلال رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان. وذلك من خلال قطعهم لمسافات طويلة من أجل الظفر بقارورة واحدة على الأقل، والتي يختلف سعرها من مكان لآخر خصوصا وأن سكان الحي يعانون الأمرين خلال فصل الشتاء بسبب افتقارهم لغاز المدينة في ظل البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تشهدها المنطقة. لذا أكد المواطنون على مطلبهم المتعلق بضرورة تزويدهم بهاته المادة حتى لا تتكرر معاناتهم في كل موسم، متمنين أن تصل نداءاتهم للسلطات المعنية. ومن جهة أخرى يطالب السكان بتوصيل وربط سكناتهم بالكهرباء، خاصة وأن التوصيل العشوائي و الغير المنظم لها أفسد وعطل الأجهزة الكهرومنزلية و كبد الأسر خسائر مضاعفة ، وهو الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال بالسلطات المحلية وتوجيه نداءاتهم إليها قصد التدخل ووضع حد لهاته المعاناة
... معاناة السكان تزداد مع نقص التزود بالماء الشروب هذا وتزداد معاناة قاطني "حي 80 مسكن" مرة أخرى في تزودهم وحصولهم على المياه الصالحة للشرب، وذلك جراء انعدام هذه الأخيرة لتصبح حقيقة صعبة تواجه المواطنين يوميا. اذ تشهد عدة مناطق نقصا كبيرا في التزود بهاته المادة التي باتت كابوس يأرق قاطني الحي، ما جعل السكان يشعرون باستياء كبير خاصة وأن طلبهم يكثر الطلب على هاته المادة. وفي ظل انعدام تلك المادة الأساسية والضرورية بشكل يومي فان المواطنون يضطرون الى اقتناء صهاريج المياه بأسعار جد مرتفعة التي تصل الى غاية 1200دج للصهريج الواحد، ما أفرغ جيوبهم. هذا وأضاف المواطنون بأن افتقارهم لهاته المادة جعل حياتهم أشبه بالحياة البدائية كون غالبية المواطنين يضطرون الى جلب المياه من مناطق بعيدة ومجاورة فى كل مرة يحتاجون فيها للتزود بهاته المادة. فضلا عن المسافة الطويلة التى يقطعونها من أجل الحصول على تلك المادة، التي لا تكفي حتى لتلبية حاجات نصف يوم على الأقل، مما كبد العائلات مصاريف هم في غنى عنها لاضطرارهم لمثل هذا الحل. وأمام هاته المشاكل التي يعاني منها قاطنو "حي 80 مسكن بعين البنيان " يأمل هؤلاء في التفاتة من قبل السلطات المعنية من أجل رفع حالة الغبن والتهميش عنهم .