تترقب اليوم القارة السمراء رفع الستار عن النسخة الثالثة والثلاثين لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيف الكاميرون فعالياتها حتى يوم 6 فيفري المقبل. ==الكاميرون تخشى مفاجآت بوركينا فاسو في الافتتاح تخوض الكاميرون اليوم مباراتها الافتتاحية ، على أرضها ضد بوركينا فاسو، ضمن المجموعة الأولى، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي إثيوبيا والرأس الأخضر ، في نفس اليوم. وبعدما التقيا في المباراة الافتتاحية أيضا لنسخة 1998، تعود الكاميرون لمواجهة بوركينا فاسو من جديد، حيث يأمل المنتخب الملقب ب"الأسود غير المروضة" في مواصلة تفوقه على منافسه، الذي تغلب عليه 1/0 قبل 24 عاما، بالعاصمة البوركينية واغادوغو. كما سيكون هذا اللقاء الثالث بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا، بعدما تواجها في مرحلة المجموعات بنسخة 2017 في الغابون، وتعادلا حينها 1/1. ==صافرة جزائرية تفتتح كأس افريقيا قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، تعيين طاقم تحكيم جزائري، بقيادة مصطفى غربال، لإدارة مباراة الافتتاح التي ستجمع بين منتخبي الكاميرون وبوركينا فاسو.وسيساعد مصطفى غربال مواطناه، مقران غوراري وعبد الحق آيت تشعلي. وولد غربال في وهران ، وتحديدا في 19 أوت 1985، ويبلغ من العمر 36 عاما.وحصل مصطفى غربال على الشارة الدولية في عام 2014، وهو أحد حكام الصفوة في القارة السمراء خلال السنوات الماضية. وشارك غربال في العديد من الأحداث الكروية الضخمة مؤخرا، أبرزها كأس العالم تحت 20 عاما في بولندا، وكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، وكأس العالم للأندية خلال العام ذاته في قطر. ويعد غربال مرشحا بقوة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. الحدث الأبرز بالنسبة لغربال على صعيد القارة السمراء، هو إدارة نهائي القرن بين الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية، في دوري أبطال أفريقيا 2020، الذي خطف أنظار عددا كبيرا من محبي كرة القدم حول العالم، وانتهى بفوز "الأحمر" بنتيجة 2-1. ==الأسطورة روجيه ميلا يسلم آلة صيد الذباب لقائد الكاميرون تدرب منتخب الكاميرون اول امس وراء أبواب مغلقة، وحضر المران رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، إلى جانب الأسطورة روجيه ميلا، الذي سلم آلة صيد الذباب، وهي رمز الانتصار في الثقافة المحلية، لقائد منتخب "الأسود التي لا تُقهر"، فينسنت أبو بكر. يذكر أن مدرب منتخب الكاميرون، البرتغالى أنطونيو كونسيساو، كان قد دعا 28 لاعبا كلهم من المحترفين خارج الكاميرون، ومنهم واحد فقط ينشط داخل القارة السمراء، وهو الحارس سيمون أوموسولا، لاعب فيتا كلوب الكونغولي. == الكاميرن لكسر لعنة المستضيف يسعى المنتخب الكاميروني، الفائز بالبطولة أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، لاستغلال مؤازرة الأرض والجمهور، لتحقيق انطلاقة جيدة في المسابقة، حيث يرغب في أن يكون أول مستضيف للبطولة يتوج باللقب، منذ 16 عاما. ومنذ حصول المنتخب المصري على لقب البطولة، التي احتضنتها ملاعبه في عام 2006، لم يتمكن أي منتخب منظم للمسابقة من الفوز بها. لكن منتخب بوركينا فاسو لن يكون لقمة سائغة لنظيره الكاميروني، حيث يطمع منتخب "الخيول"، العائد للبطولة بعدما غاب عنها في النسخة الماضية، في مشاركة أخرى مميزة، بعدما بلغ المباراة النهائية في 2013 بجنوب إفريقيا، وقبل النهائي في 1998 و2017. وكان منتخب بوركينا فاسو قريبا من تحقيق المفاجأة، والتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية لمونديال 2022، على حساب المنتخب الجزائري، لكن تعادله المثير (2/2) مع الخضر، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حال دون ذلك. وفي المقابل، تبدو حظوظ إثيوبيا والرأس الأخضر متكافئة إلى حد كبير، في لقائهما الأول بالمجموعة، حيث يبحث كل منهما عن حصد النقاط الثلاث، لتعزيز آماله في بلوغ الأدوار الإقصائية. ويعود المنتخب الإثيوبي بعد غياب 9 أعوام للمشاركة في البطولة، التي توج بها في عام 1962، حيث يستعد لتسجيل ظهوره ال11 في المسابقة، بينما يتواجد منتخب الرأس الأخضر للمرة الثالثة بالكان، بعد عامي 2013 و2015. == 24 منتخبا على خط الإنطلاق يشارك في المسابقة 24 منتخبا تم تصنيفهم إلى 4 مستويات وفقا لنتائجهم السابقة في البطولة، وتوزيعهم على 6 مجموعات بالدور الأول للمسابقة، حيث تم وضع منتخب واحد من كل مستوى في كل مجموعة. ويخوض كل منتخب 3 مباريات في مرحلة المجموعات، على أن يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية، بالإضافة لأفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست، وبدءا من دور ال16 وصولا للمباراة النهائية، تستكمل البطولة بالنظام الإقصائى، الذى يقضى بصعود الفائز للدور المقبل وخروج الخاسر. == ستة ملاعب كاميرونية تحتضن الحدث تقام المباريات ال52 بالبطولة على 6 ملاعب داخل 5 مدن كاميرونية، والملاعب هي ملعب "أوليمبيه" وملعب "أحمدو أهيدجو" في العاصمة ياوندي، وملعب "جابوما" بمدينة دوالا، وملعب "ليمبي" في مدينة ليمبي، وملعب "كويكونج" في بافوسام، وملعب "رومدي أدجيا" في غاروا. ومن المقرر أن يقام اللقاء الافتتاحي للبطولة، بين الكاميرون وبوركينا فاسو، والمباراة النهائية أيضا، على ملعب أوليمبيه الذي تم تشييده حديثا والذي يتسع ل 60 ألف متفرج. == تقنية الفار ستكون حاضرة لأول مرة أعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم في بيان له بأنه سيتم تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) في جميع المباريات وذلك لأول مرة منذ انطلاق المسابقة ، بعدما تم استخدامها في النسخة الماضية (مصر 2019) مع بداية دور الثمانية". ويدير لقاءات البطولة 63 حكما من 36 دولة، بواقع 24 حكما للساحة و31 حكما مساعدا و8 حكام لتقنية فار، ومن بين الحكام ال63 هناك 4 سيدات، هن: الرواندية سليمة موكاسانجا، والكاميرونية كارين أتيمزابونج، والمغربيتان فتيحة جرمومي وبشرى كربوبي. == المتوج سينال 5 ملايين دولار قررت اللجنة التنفيذية لكاف رفع قيمة الجوائز المالية للمسابقة القارية، ليحصل الفائز باللقب على 5 ملايين دولار، بزيادة قدرها 500 ألف دولار، والوصيف على 2.75 مليون دولار، بزيادة 250 ألف دولار، والمنتخبان اللذان يخرجان من الدور قبل النهائي على 2.2 مليون دولار، في حين تحصل المنتخبات التي تودع البطولة من دور الثمانية على 1.175 مليون دولار.وبلغت قيمة الزيادة الإجمالية في الجوائز المالية للبطولة 1.850 مليون دولار. == الجزائر تتصدر الترشيحات يأتي منتخب الجزائر، حامل لقب كأس الأمم الأفريقية 2019، في طليعة المنتخبات العربية المرشحة للفوز بنسخة 2022 من البطولة، عطفا على النتائج المذهلة التي حققها في الفترة الأخيرة بقياده مدربه الوطني جمال بلماضي، الذي قاد "محاربي الصحراء" للفوز بالنسخة الأخيرة. ويتطلع منتخب الجزائر لتحطيم الرقم القياسي العالمي كأكثر المنتخبات تجنبا للخسارة في مباريات متتالية، والذي يحمله المنتخب الإيطالي حاليا، حيث حافظ "الخضر" على سجلهم خاليا من الهزائم في 34 لقاء حتى الآن، ليبتعدوا ب3 مباريات فقط عن معادلة رقم الآزوري، الفائز بكأس أمم أوروبا (يورو 2020) الصيف الماضي. ويأمل منتخب الجزائر، الذي يتواجد بالمركز ال29 عالميا والثالث أفريقيا، وفقا للتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي، في التتويج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه، حيث سبق له الفوز أيضا باللقب عندما استضاف المسابقة على ملاعبه عام 1990. ويلعب منتخب الجزائر في المجموعة الخامسة بمرحلة المجموعات للبطولة، برفقة منتخب كوت ديفوار المتوج باللقب عامي 1992 و2015، ومنتخبي غينيا الاستوائية، وسيراليون. ==منتخب مصر.. البطل التاريخي يعتبر المنتخب المصري ضمن المرشحين للفوز بكأس أمم أفريقيا 2022، حيث يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، برصيد 7 ألقاب. ويعول "أحفاد الفراعنة" كثيرا على نجمهم محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزي، الذي تواجد مؤخرا ضمن القائمة النهائية المرشحة للحصول على جائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم لعام 2021، المقدمة من الفيفا، برفقة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي. ويلعب منتخب مصر في المجموعة الرابعة برفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو. == ظهور قياسي لمنتخب تونس يسعى المنتخب التونسي، بقيادة مدربه الوطني منذر الكبير، لاستعادة لقب كأس الأمم الأفريقية الغائب عن خزائنه منذ 18 عاما، بعدما توج بلقبه الوحيد في البطولة عندما استضافها عام 2004. ويرغب منتخب تونس، الذي حافظ على مقعده الدائم بكأس الأمم الأفريقية للنسخة ال15 على التوالي ليصبح صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الظهور المتتالية بالبطولة، في تحقيق إنجاز يفوق المركز الرابع الذي حصل عليه في النسخة الماضية قبل عامين ونصف العام. ويلعب منتخب تونس في المجموعة السادسة برفقة منتخبات ماليوموريتانياوغامبيا. ==منتخب المغرب يبحث عن ثاني ألقابه يحلم منتخب المغرب تحت قيادة البوسني وحيد خاليلوزيتش بإهداء لقب كأس الأمم الأفريقية لجماهيره من جديد بعدما سبق أن توج به مرة وحيدة في عام 1976 بإثيوبيا، حيث يلعب في المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات غانا (4 ألقاب بالبطولة)، وجزر القمر والغابون. ==ضيفان عربيان جديدان في الكاميرون تعرف نسخة الكاميرون حضورا تاريخيا لمنتخبين عربيان سيسجلان ظهورهما لأول مرة ويتعلق الامر بكل من موريتانيا وجزر القمر . ==المدربون الأفارقة حاضرون بقوة في طبعة الكاميرون سيجلس 16 مدربا من الجنسيات الإفريقية على دكة المنتخبات المشاركة في نهائيات الكاميرون وهو عدد في ارتفاع مقارنة بالنسخة الفارطة التي اقيمت في مصر عام 2019. ويتواجد ثمانية مدربين أوروبيين فقط في الكاميرون ، بينما كان عددهم 13 تقنيا في الدورة التي احتضنتها بلاد "الفراعنة". ووضعت 16 اتحادية وطنية افريقية من بينها الجزائرية (حاملة اللقب) و السنغالية (منشطة نهائي 2019) الثقة في الكفاءات المحلية بهدف بلوغ أبعد محطة ممكنة في العرس الكروي القاري ، ويتعلق الأمر بكل من جمال بلماضي (الجزائر)، أليو سيسي (السنغال)، محمد مغاسوبا (مالي)، منذر الكبير (تونس)، كامو مالو (بوركينافاسو)، كابا دياورا (غينيا)، أمير عبدو (جزر القمر)، خوان ميشا (غينيا الإستوائية)، نورمان مابيزا (زيمبابوي)، اغوستين ايغافوين (نيجيريا)، برهان تيا (السودان)، ميكي مواسي (مالاوي)، ويبوتو اباتي (إثيوبيا)، باسيرو كاندي (غينيا بيساو)، بيدرو ليتاو بريتو "بوبيستا" (الرأس الأخضر)، جوهن كيستر (سيراليون). وستكون القارة "العجوز" ممثلة بثمانية مدربين (8) في دورة الكاميرون، تتقدمهم فرنسا بثلاثة تقنيين وهم، باتريس نوفو (الغابون)، باتريس بومال (كوت ديفوار) و ديديي غوميز دا روزا (موريتانيا)، متبوعة بالبرتغال التي ستكون حاضرة بمدربين: أنطونيو كونسيساو (الكاميرون) و كارلوش كيروش (مصر). وتختتم القائمة الأوروبية بالبلجيكي توم سانتفيت (غامبيا)، البوسني وحيد حاليلوزيتش (المغرب) والصربي ميلوفان رايفاتش (غانا). ==أسطورة الكاميرون جيريمي نجيتاب يرشح الجزائر تحدث أسطورة الكاميرون جيريمي نجيتاب في لقاء مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن كأس افريقيا . وقال جيريمي: "تعود كأس الأمم الأفريقية إلى بلدي للمرة الأولى منذ عام 1972، ولا يمكنني أن أكون أكثر سعادة. فزت بهذه البطولة مرتين، وسأتمكن من متابعة منتخبي مشجعاً خلال النسخة الحالية في الكاميرون". وتابع :"ستكون منافسة شديدة بين بعض أكبر الأسماء في عالم كرة القدم، كمحمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز، جميعهم يقدمون مواسم ممتازة وأتوقع منهم أن يتألقوا". وواصل حديثه بالقول "هؤلاء اللاعبين يؤدون عروضاً جيدة في أنديتهم، لكن هذا لا يعني أنه سيتم ترجمتها تلقائيا في منتخبهم الوطني. سيلعبون مع مجموعة مختلفة من اللاعبين ويتم منحهم وقتا أقل في التدريب. من واقع خبرتي، للفوز بكأس الأمم الأفريقية، أنت بحاجة إلى مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون باللعب معا لفترة، ولديهم غرفة ملابس جيدة جدا ويقاتلون معا". وحول أبرز المرشحين لحصد اللقب، قال: "هناك عدد قليل من المرشحين للفوز بالمسابقة. ومن المتوقع أن تتقدمهم الجزائر بصفتها حاملة اللقب. السنغال هي مرشحة للبطولة أيضا ولديها فريق قوي، وكذلك منتخب المغرب".