الكلب لازال يفتك بالجزائريين في 2008 سجلت مصلحة الاستعجالات لمستشفى محمد بوضياف مساء أول أمس، بعاصمة الولاية غليزان 6 حالات جديدة لداء الكلب الخطير لأفراد عائلة واحدة. * من بينهم طفل لا يتعدى سنه 13 سنة توفي بالداء نتيجة عضة كلب بدوار الحمايد، الذي يبعد بنحو 11 كلم شرق عاصمة الولاية غليزان، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.ب"، فيما لايزال 4 أفراد من العائلة نفسها تحت العناية المركزة بسبب نفس الداء. * وقد استقبل المستشفى المذكور الحالات الخمس الحاملة للداء، من بينهم جثة الطفل الذي مات متأثرا من شدة المرض، حيث تسهر مصالح المستشفى لتقديم العلاج المناسب للمرضى والتلقيح ب "الانتيراتيك" لتجنب مضاعفاته، خاصة وان هناك حالة خطيرة جدا داخل قاعة الإنعاش ظهرت عليه أعراض المرض وهو في حالة متدهورة. * وحسب بعض المصادر الاستشفائية، فإن ذات العائلة فقدت الأب منذ نحو 40 يوما، حيث مات هو الآخر حاملا لداء الكلب بسبب عضة كلب. * الضحايا كانوا قد تعرضوا لعضة كلب مسعور مصاب بداء الكلب بتاريخ 26/04/2008، إلا أنهم لم يتقدموا للمصالح الطبية لتلقي اللقاح الذي ينصح أخذه في هذه الحالات، كما أن الأم وابنتها نجتا من مضاعفات الداء بعد أن تلقيحهما بتاريخ 02/05/2008 بأحد المراكز الصحية القريبة من الدوار، والملاحظ - حسب ما علمته الشروق، وبالرغم من أن المرض الخطير ظهر منذ 40 يوما عند الأب المتوفى وبعده الأم والبنت قبل 15 يوما - إلا انه تعذر على المصالح الطبية والاستشفائية اتخاذ أي إجراءات وقائية ومتابعة حقيقية لتحصين أفراد العائلة وبقية سكان الدوار الذي تقطنه عدة عائلات بسبب تكتم أفراد العائلة بما حدث لهم، ما صعد الأمر وجعل كل العائلة في خطر وتواجه مصير الأب والابن الصغير اللذين توفيا بالداء. * من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة بالمستشفى للشروق أن مصلحة الطب الوبائي بالمديرية الوصية قامت لحظة إبلاغها بالخبر بإرسال فريق طبي لإجراء تحقيق بعين المكان لاحتواء أي مضاعفات قد تنجر عن الحادث.