ستعرف ولاية البليدة تعميم تجربة الفرز الانتقائي للنفايات بالإقامات الجامعية التي انطلقت كمرحلة أولى السنة الماضية بعاصمة الولاية، حسب المديرية المحلية للبيئة. وأوضح مدير البيئة، وحيد تشاشي، أن نجاح تجربة الفرز الانتقائي للنفايات التي مست كمرحلة أولى بعض الأحياء ببلدية البليدة ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي بالإضافة إلى الحظيرة الوطنية للشريعة مؤخرا، شجعت على قرار تعميم التجربة بالأحياء الجامعية لبلدية الصومعة. وأشار أن مديرية البيئة أبرمت اتفاقية تعاون مع مديرية الخدمات الجامعية تقضي بوضع حاويات حديدية كبيرة خاصة بمختلف أنواع النفايات لاسيما الكرتون والزجاج والبلاستيك على مستوى الإقامات الجامعية الثلاثة المحاذية لجامعة سعد دحلب. ومن المنتظر أن تعمم هذه التجربة الناجحة أيضا عقب نهاية شهر رمضان بالإقامات الجامعية الواقعة بمحاذاة جامعة علي لونيسي بالعفرون من خلال وضع حاويات مماثلة لوضع مختلف أنواع النفايات على أن تقوم مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات ببني مراد باسترجاعها وإعادة تدويرها. كما ستتبع هذه العملية قريبا بوضع هذه الحاويات الكبيرة التي يقوم بتصنيعها مركز الردم التقني ببني مراد بدعم من المتعاملين الاقتصاديين الذي يمولونه بالمادة الأولية (الحديد) على مستوى مختلف الأحياء السكنية و شوارع مدينة البليدة على أن تعمم مستقبلا عبر باقي بلديات الولاية، حسب مدير البيئة. وستساهم هذه التجربة الجديدة بحسب في التخفيف من حدة إشكالية النفايات التي تسجلها الولاية بسبب تشبع مختلف مراكز الردم التقني وتعذر استحداث أخرى بسبب نقص العقار من جهة ومعارضة السكان لإنجاز مشاريع مماثلة بالقرب من أراضيهم، من جهة أخرى. وفضلا عن التكفل بمشكل النفايات مكنت تجربة فرز النفايات من تحقيق عائدات مالية قدرت السنة الماضية ب 100 مليون دينار تمثل مداخيل إعادة تدوير النفايات البلاستيكية. يذكر أن حجم النفايات الذي جمعته مراكز الردم التقني خلال السنة الماضية ناهز336530 طن سنويا أي ما يعادل قرابة ألف طن يوميا وهي الكمية الكبيرة التي يصعب التكفل بها في ظل تشبع كافة المفرغات و مراكز الردم التقني الستة الموزعة عبر تراب الولاية، بحسب المديرية المحلية التي تراهن على تجربة الفرز الانتقائي للتخفيف من حدة هذه الإشكالية. الوسوم الإقامات البليدة الجامعية