كمرحلة أولى على مستوى الأحياء المغلقة منذ سنة نتائج مُشجِّعة للفرز الانتقائي للنفايات بالبليدة حققت تجربة الفرز الانتقائي للنفايات التي شرعت فيها مديرية البيئة لولاية البليدة كمرحلة أولى على مستوى الأحياء المغلقة منذ سنة نتائج ايجابية في الميدان عكستها قيمة الأرباح الناجمة عن عملية تدوير ورسكلة النفايات ما جعلها تطمح لتعميمها مستقبلا لتشمل قطاعات وأحياء أخرى.
ي. تيشات أكد مدير البيئة لولاية البليدة وحيد تشاشي أن الوزارة الوصية تولي اهتماما بالغا لعملية الفرز الانتقائي للنفايات لما تدره من أرباح طائلة وثروات لم تستغل بعد بالقدر الكافي علاوة على أنها تشكل الحل الأمثل للقضاء على مشكل النفايات والمفارغ الفوضوية التي تعاني منه مختلف ولايات الوطن وهي العملية التي سمحت لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات ببني مراد المخولة لها مهام جمع وفرز النفايات القابلة للتدوير (البلاستيك والكارتون والورق) بتحقيق أرباح بقيمة 100 مليون دج عن عملية تدوير مختلف النفايات خلال سنة 2021 وهو ما جعلها تطمح إلى مضاعفتها السنة الجارية سيما في ظل توسيع مديرية البيئة هذه العملية على نطاق واسع. وضاف ذات المسؤول أن مصالحه سطرت استراتيجية تقضي بتوسيع عملية الفرز الإنتقائي للنفايات بالأحياء الجامعية والسكنية الفردية وذلك بتزويدها بحاويات من الحجم الكبير تسمح بوضع شتى أنواع النفايات من بلاستيك وكارتون وورق في المكان المخصص لها لتقوم مؤسسة تسيير مركز الردم التقني للنفايات لبني مراد باسترجاعها وتدويرها كما يجري خلال هذه العملية إشراك جميع القطاعات المعنية على غرار البلديات ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الاقتصادية والجامعات لتحقيق الأهداف المرجوة.
حاويات كبرى لفرز النفايات بالأحياء الجامعية وتحضر المديرية لإبرام نهاية شهر مارس الجاري اتفاقيات تعاون مع جامعتي البليدة 1و 2 لاحتوائهما على كتلة هامة من الطلبة (بإجمالي أكثر من 64 ألف طالب) وكذا مديريتي الخدمات الجامعية للبليدة والعفرون اللتان تحصيان كذلك عدد هام من الطلبة تقضي بتنصيب حاويات كبرى لفرز النفايات ن مع التأكيد أن التجربة التي قامت بها مصالحه بأحد الأحياء الجامعية زوبيدة حمادوش بالصومعة حيث تم وضع حاويات كبيرة بسعة 1000 قارورة بلاستيكية أسفرت عن امتلائها بالكامل في ظرف يوم ونصف مما يعكس كمية البلاستيك الهامة التي يمكن استرجاعها. وتعتزم ذات المصالح إطلاق تجربة الفرز الانتقائي للنفايات بالأحياء والشوارع والساحات الرئيسية لعاصمة الولاية وذلك بتزويدها بحاويات لجمع النفايات المنزلية ذات سعة 770 ل و240 ل و50 ل الممنوحة من طرف الوزارة الوصية وهي التجربة التي ستساهم في التخفيف من مشكل النفايات الذي يشوه المنظر العام للمدينة وأيضا بتثمين النفايات القابلة للرسكلة على غرار البلاستيك والكارتون بشكل يساهم في معالجة مشكل تشبع مراكز الردم التقني بالولاية الذي تعاني منه حاليا كما ستساهم هذه الخطوة في تخفيف الضغط على عتاد مؤسسة متيجة نظافة المكلفة بجمع النفايات بحيث ستتولى مهمة رفع هذه الحاويات مرتين في الأسبوع فقط بدل كافة أيام الأسبوع كما هو معمول به حاليا بما يسمح بتحويل شاحنات رفع القمامة للتكفل بنقاط سوداء أخرى بالمدينة.