تسعى إمارة قطر لانتاج فيلم سينمائي يتعلق بسيد الخلق ردا على الفيلم المسيء لنبي الإسلام وخاتم النبيئين الذي انتجته شركة أمريكية بممثلين ومخرج مغمورين, الفكرة في حد ذاتها مقبولة وجيدة, إلا أن المتأني والباحث في تفاصيل هذا الفيلم والميزانية التي خصصت له يكتشف أن الفيلم سيكون إساءة أخرى للإسلام ولو بطريقة غير مباشرة .حيث خصصت دولة قطر 500 مليون دولار , أي نصف مليار دولار لانتاج هذا الفيلم الذي بالتأكيد سيكون ضخما, من أجل تعريف العالم بنبي الأمة, الفيلم سيتم على ثلاثة أجزاء بتكلفة تقدر ب450 مليون دولار, بمعايير عالمية من الناحية الفنية والبصرية, ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهاراً, مشيرة إلى أنها شارفت على إكمال المراحل النهائية من السيناريو, بعد “التغلب على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية“ وذلك للرد على الفيم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم .وأوضحت مجموعة النور التي ستنتج الفيلم أن هذا الفيلم سبق أن تم الإعلان عن بدء إنتاجه عام 2009 في إطار الجهود ل“صد المحاولات المغرضة لتشويه سيرة رسول الأمة, ومن أجل تعزيز التقارب والتفاهم مع غير المسلمين“. المفارقة أن الفيلم المسيء للرسول الكريم والذي مدته 12 دقيقة لم يكلف سوى بعض المخرجين المغمورين و12 دقيقة من الوقت وقليل جدا من المال, وبعملية حسابية فإن مبلغ الدقيقة الواحدة لفيلم الذي ستنتجه قطر لو قارناه بالفيلم المسيء والذي مدته 12 دقيقة ستكون حوالي 45مليون دولار في الدقيقة, يعني أن الذين سينتجون الفيلم سيأخذون في الدقيقة 45 مليون, وهذه الأموال طبعا لن تذهب للمسلمين, بما أن التقنيات الكبيرة التي تتحدث عنها قطر سيشرف عليها غربيون ومن المحتمل ان يكونوا صهاينة بجنسيات اوربية , وبالتالي فإن الإستفادة الكبرى ستكون من نصيب الأجنبي الذي لا يؤمن بنبي الإسلام, والنزر القليل سيذهب لممثلين عرب تختلف دياناتهم, مبلغ مثل هذا كان يكفي أن تبادر به دولة قطر لتنصر به رسول الأمة لو انقذت به مسلمي بورما وأظهرت ما يتعرض له أهلنا هناك, ويكفي لاطعام أهل الصومال ويكسوهم ويقيهم الفاقة والجوع, وبهذا العمل يمكن لدولة قطر ان تنصر الرسول أما الأفلام التي نبذر عليها المال الكثير لتصنع لنا مجدا فهي بالتأكيد لن تنصر نبي الإسلام, خاصة إذا كانت المراجع في كتابة سيرة سيد الخلق مثل القرضاوي وغيرهم , الذين سيجعلون من نبي الأمة من جماعة الإخوان.