تستهدف حملة حصاد ودرس شتى أنواع الحبوب للموسم الفلاحي 2021/ 2022 ببومرداس، مساحة تزيد عن 2730 هكتار ما يعادل 4 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة بالولاية المقدرة ب 65000 هكتار، حسب مصدر من القطاع. وعرفت المساحة الإجمالية المذكورة المخصصة لهذه الشعبة، حسب التوضيحات التي قدمت في اجتماع المجلس التنفيذي الولائي الذي خصص لتحضير موسم الحصاد، تقلصا مقارنة بالمواسم الفلاحية الماضية حيث تراوحت المساحة المزروعة ما بين 3000 و4000 هكتار، بعدما وصلت الذروة في سنتي 2011 و2012 إلى نحو 8000 هكتار. وهذا التراجع في المساحة المخصصة لزراعة الحبوب مرده في الأساس تغيير المزارعين، في السنوات الأخيرة، لنشاطاتهم في المجال نحو زراعة المحاصيل الدائمة، خصوصا الكروم التي لا تحتاج كثيرا لعمليات السقي مقارنة بالشعب الأخرى ولربحيتها المرتفعة، حسب نفس المصدر. وتتوزع المساحة الإجمالية المعنية بعمليات الحصاد والدرس، على كل من زراعة القمح الصلب بمساحة 2064 هكتار (ما يعادل نسبة 75 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة للشعبة) و مساحة 309 هكتارات لزراعة القمح اللين بنسبة (11 بالمائة) ومساحة 192 هكتار لمادة الشعير (بنسبة 7 بالمائة) ومساحة 183 هكتار لزراعة الخرطال (بنفس النسبة الأخيرة). جدير بالذكر أن الولاية تعتبر الممول الرئيسي للولايات المجاورة ببذور الحبوب، حيث تم تخصيص هذه السنة 466 هكتار لإنتاج بذور الحبوب أي 17 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب بإنتاج يرتقب أن يصل إلى 12360 قنطار. ورغم التقلص في المساحة المخصصة لهذه الزراعة، يتوقع أن تحقيق إنتاج إجمالي من مادة القمح الصلب تزيد عن 53100 قنطار بمعدل 26 قنطار في الهكتار وزهاء 9300 قنطار من القمح اللين بمردود 30 قنطار في الهكتار ونحو 2900 قنطار من الشعير بمردود 15 قنطار في الهكتار و4200 قنطار من الخرطال بمردود 23 قنطار في الهكتار. وفيما يتعلق بتقديرات جمع وتخزين مجمل المحصول المرتقب، ذكر نفس المصدر من مديرية الفلاحة، بأنه تم تحديد، لهذا الغرض، ثلاث نقاط جمع محاصيل كل من ولاية بومرداس وتيزي وزو وشرق العاصمة، بقدرة تخزين إجمالية تتجاوز 620000 قنطار. وتحسبا لهذه الحملة، وضعت المصالح المعنية في متناول الفلاحين، على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة (تيزي وزو)، كل الاحتياجات الضرورية، حيث تم توفير 18 آلة أو مكينة حصاد وشاحنات و جرارات لنقل المحصول ومختلف الآلات وعتاد الحصاد والدرس. من جهة أخرى، أشار نفس المصدر إلى أن المصالح الفلاحية بدأت، خلال المواسم الفلاحية الماضية، في تجسيد خارطة طريق مع الفلاحين المعنيين، تستهدف الرفع تدريجيا من المساحة المخصصة لتكثيف إنتاج بذور الحبوب ومضاعفة المردود في الهكتار الواحد، من خلال السقي التكميلي وتوفير المرافقة التقنية للمزارعين المعنيين في كل مراحل البذر والإنتاج . وتتوفر الولاية على الإمكانيات الضرورية لنجاح عملية تكثيف إنتاج بذور الحبوب من أهمها السقي التكميلي وأمطار يصل معدلها إلى نحو 700 ملم سنويا، إضافة إلى المياه التي توفرها 4 سدود و 20 حاجز مائي و 324 بئر وتأطير مناسب لمرافقة المزارعين و غيرها. الوسوم الحبوب بومرداس قنطار