- مردود لا يتعدى 10 قناطير في الهكتار بمناطق الإنتاج ذات القدرات العالية توقعت المصالح الفلاحية ، انخفاض إنتاج القمح هذا العام في معظم مناطق ولاية غليزان بسبب نقص الأمطار الذي أثر سلبا على الإنتاج ، و تشير التوقعات إلى أن محصول القمح لهذا الموسم قد لا يتجاوز 1مليون و 100 ألف قنطار بمعدل مردود لا يتعدى 10 قناطير في الهكتار و تضرر نحو 30 ألف هكتار من المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل الكبرى و المقدرة بنحو 150 ألف هكتار و أدى نقص التساقطات المطرية و تراجع مخزون المياه المخصص للري الفلاحي إلى أضرار بمحاصيل منتجي القمح ، لينخفض الإنتاج إلى أكثر من النصف و تراجع معدل المردود من 20 و 30 إلى 8 و 10 ق / ه أي بانخفاض فاق 50 بالمائة إثر تضرر كلي لمناطق إنتاج الحبوب بنسبة فاقت 20 بالمائة من المساحة المزروعة ، في وقت تفاوتت نسب المساحات المتضررة جزئيا من نقص الأمطار بين مستوى منخفض و أقل من المتوسط وفقا للعديد من المزارعين . و رغم ذلك يواصل الفلاحون جمع القمح بأغلب المناطق عقب موسم الحصاد الذي بدأ قبل أسابيع و يحتل القمح الصلب أكثر من نصف المساحة الكلية المزروعة و تتوزع المتبقية على الأصناف الأخرى ، كما حرصوا طوال هذه الفترة على حصاد الشعير و القمح اللين في حملة مبكرة بسبب ندرة الأمطار و الجفاف الذي عصف بآمال الفلاحين في حصاد و فير و نوعية جيدة ، و في الوقت الذي تراجعت فيه محاصيل الحبوب و غلاء أسعار البذور و الأسمدة مع عدم ارتفاع أسعار بيع الشعير ، يطالب هؤلاء برفع سعر القنطار الواحد الذي يقدر ب 2500 دج ، كما أن سعره في السوق السوداء قفز إلى ضعف السعر المحدد و ذلك لتحفيزهم على بيعه لتعاونيات الحبوب و تشجيع زراعة القمح و توسيع المساحات الموسم القادم يضيف هؤلاء . و من جانبه رئيس «جمعية منتجي الحبوب» بالولاية بلقاسم سعدي ، أكد أن تراجع محصول الحبوب هذا العام راجع للعوامل المناخية و من بينها قلة الأمطار في الفترة الأخيرة لاسيما خلال شهري مارس و أفريل التي تسببت في انخفاض إنتاج الولاية و مع ذلك بدأ حصاد الشعير تمهيدا لموسم الحصاد و الدرس و القمح تحديدا الذي سينطلق بعد منتصف شهر جوان الجاري ويبقى هاجس الأسعار وحده ما يقلق الفلاحين و جعل العديد منهم يعزفون عن بيع محصولهم للتعاونيات يقول رئيس الجمعية ، مشيرا إلى تكثيف حملات تحسيس الفلاحين لتسليم محصول هذا الموسم إلى نقاط التخزين المحلية . و على صلة شرعت تعاونيتا الحبوب و البقول الجافة بكل من وادي ارهيو و غليزان في استقبال محصول الحبوب لهذا العام ، إذ تم إلى بداية جوان تخزين أكثر من 1100 قنطار ، 700 قنطار من الشعير و 100 قنطار قمح لين بالتعاونية الأولى فيما استقبلت الثانية حوالي 300 قنطار من الشعير . انطلاق موسم الحصاد من سيدي امحمد بن علي و قد انطلقت بغليزان حملة الحصاد و الدرس برسم الموسم الفلاحي 2020 / 2021 ، وسط توقعات بتراجع إنتاج الحبوب بالولاية إلى حوالي مليون قنطار مقارنة بالسنوات الماضية حيث تجاوز المليونين و نصف قنطار ، نتيجة شح الأمطار إضافة إلى نقص مياه السقي . و يترقب الفلاحون حصاد أقل من نصف مساحة الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج القمح و الشعير و الخرطال الإجمالية المقدرة بحوالي 150 ألف هكتار و كذلك المساحات المزروعة بالبقوليات و الأعلاف ، كما أن هذه الحملة التي استهلت بحصاد الشعير و يليها القمح الصلب هذه الأيام ، سخرت لها كافة الإمكانات المادية و البشرية ، و كانت قد أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لها بسهل قري على مستوى مناطق سيدي امحمد بن علي بالظهرة الشمالية ذات القدرات العالية في إنتاج الحبوب و البذور من طرف والي الولاية و ذلك في الفاتح جوان ، أين سيتم حصاد مساحة بحوالي 500 هكتارا من القمح بمردود يصل إلى 25 قنطارا في الهكتار الواحد كأقصى تقدير هذا العام بالسهل المذكور مسجلا بذلك تراجعا مقارنة بمردود السنوات الماضية الذي فاق 45 قنطار/ هكتار و إنتاجا قارب 200 ألف قنطار بمختلف مناطق الجهة التي بها أكبر المساحات المزروعة بالقمح تتعدى 12 ألف هكتار و من بينها سهل "العرجة الحمرا" و على غرار مناطق الإنتاج الأخرى مثل منداس و أولاد يعيش و زمورة بالجهة الجنوبية للولاية . والي غليزان في تصريح " للجمهورية" بذل الجهود لتوسيع المساحات المسقية و تدعيم شعبة الحبوب بمصادر للموارد المائية مثل إنجاز حواجز مائية و حفر الآبار لتطوير القطاع الفلاحي كحلول للمشاكل المطروحة و تلببة لحاجات المنتجين و الفلاحين ، و في رده عن انشغالات فلاحي هذه الجهة تعهد بتلبية مطالب المزارعين من خلال عدة إجراءات و منها تسهيلات للحصول على القرض الرفيق من خلال الشباك الموحد لتمويل عوامل الإنتاج و توفير البذور و الأسمدة على مستوى تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة لغليزان و وادي ارهيو . و الجدير بالذكر أن حملة الحصاد و الدرس للموسم الماضي كانت قد حققت إنتاجا بلغ مليون قنطار من مختلف أصناف الحبوب ، تم تخزين منها كميات معتبرة من الحبوب و البقول الجافة .