عرفت منطقة أول ماي صبيحة أمس الأحد إنزلا أمنيا مكثفا، لمحاصرة المقاومة الشديدة التي أبداها بعض الباعة الفوضويين في سوق علي ملاح بأعالي ساحة أول ماي. ولقد تمكنت مصالح الأمن وأعوان مكافحة الشغب الذين تواجدوا بقوة في المكان من درء أية محاولات شغب وعنف من طرف بعض الباعة الذين عبروا عن استنكارهم لهذه العملية والتي حسبهم قطعت أرزاقهم بعد سنوات طويلة من النشاط في هذا السوق الذي يعتبر من أهم أسواق العاصمة ويعرف إقبالا منقطع النظير على طول الأسبوع من طرف مختلف المواطنين والأسر بالنظر إلى موقعه الهام في وسط العاصمة. وفيما عدا بعض المشاهد القليلة لمقاومة بعض الباعة ومحاولة صدهم لتنفيذ عملية تطهير السوق من الطاولات، فإن العملية سارت في ظروف جيدة وهادئة على العموم، بحضور السلطات المحلية من بلدية سيدي أمحمد والدائرة. وللإشارة فإن (أخبار اليوم) كانت نبهت في العديد من المرات إلى الطاولات الفوضوية التي نصبت بصفة عشوائية في هذا السوق، بحيث تحول إلى فوضى، خاصة خلال الأيام التي تشهد توافدا كبيرا من العائلات كالمناسبات والموسم الصيفي، حتى أصبح يضيق بالوافدين رغم اتساع رقعته، وهذا ما أثار استياء الكثير من أصحاب المحلات المتواجدة بالسوق، حيث غطت بعض الطاولات واجهة محلاتهم، واستولى الباعة على زبائنهم خاصة أنهم يعرضون نفس السلع وبأسعار منخفضة في بعض الأحيان، ولهذا فإن العملية لقيت استحسانا من قبل أصحاب المحلات الذين تخلصوا من المنافسة الكبيرة من هؤلاء الباعة الذين ضيقوا عليهم الخناق خلال السنوات الماضية.. كما يأمل البعض أن تعود مظاهر الأمن إلى هذا السوق الذي شهد تضاعف حالات الاعتداء في المدة الأخيرة بشكل كبير، حتى تحول السوق إلى نقطة سوداء رغم أهميته، ومن المنتظر أن تعود بعض النظافة إلى سوق الشهيد علي ملاح والذي تحول إلى أكوام من النفايات وحتى الأوحال بسبب الفضلات التي كان يطرحها الباعة المتجولون بشكل يومي. وللعلم فإننا سعينا إلى الاتصال بالسيد بوروينة رئيس بلدية سيدي امحمد لمعرفة مشاريع الأسواق التي ستطرحها بلدية سيدي امحمد للباعة الفوضويين كبديل عن موقع علي ملاح، إلا أن محاولاتنا المتكررة باءت بالفشل، فلم يرد رئيس البلدية على اتصالاتنا.