قال وزير الصحة إنه ولأول مرة سيتم استحداث تخصص طب المسنين “جيرياتري” في كلية الطب هذا العام، وذلك من أجل تحسين وضعية المسن في الجزائر، باعتبار أن هذه الفئة تحتاج إلى معاملة طبية خاصة. كشف جمال ولد عباس، أمس، بمناسبة الملتقى الدولي الثالث لأخلاقيات الطب عن وجود حوالي ثلاثة ملايين مسن في الجزائر وهم الفئة البالغة من العمر 65 سنة فما فوق، يحتاجون إلى الرعاية والتكفل على المستويين الاجتماعي والصحي، مشيرا إلى أن الوقت حان لإدراج تخصص طب المسنين، على غرار ماهو معمول به في الدول الأوروبية، حيث يسمح هذا التخصص بتكوين الأطباء، وتحسيس المصالح الصحية والمستشفيات في هذا المجال. وأشار ولد عباس إلى أن الأطباء والمختصين سيناقشون في هذا الملتقى أحسن الطرق للتكفل بكبار السن، كما سيقومون بوضع برنامج للرعاية الصحية الخاصة بهم بالإضافة إلى حماية حقوقهم. من جهة ثانية قال الدكتور عراذة موسى، عميد كلية الطب، والذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات العلوم الطبية، أن الهدف من هذا الملتقى هو الوقاية بالدرجة الأولى من لحاق الجزائر بالدول الأخرى، حيث يعاني كبار السن من تهميش أولادهم لهم وتركهم في دور الشيخوخة، موضحا أن المجتمع الجزائري لا يزال متماسكا خاصة في المناطق الداخلية، حيث لا تزال للمسن مكانته في الأسرة لكن التكفل الطبي يبقى ناقصا. وأشار المتحدث في هذا السياق إلى ضرورة تكوين الأطباء في مجال رعاية المسنين، خاصة وأن هذه الفئة الهشة تعاني من عدة أمراض مزمنة في وقت واحد، على غرار مرض السكري، ضغط الدم، داء المفاصل ما يستدعي رعاية صحية خاصة. وقال المتحدث إنه بالموازاة مع ذلك لابد من استحداث مراكز صحية خاصة بالمسنين، حيث تزود بمجموعة من الأطباء من مختلف التخصصات، من أجل تكفل أحسن بفئة كبار السن في الميدان الصحي. جدير بالذكر أنه سيشارك في هذا الملتقى 300 مختص من مختلف الدول، من أجل نقل تجارب بلدانهم في كيفية التعامل مع فئة المسنين.