رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر", واصفا ذلك ب"الخطوة الإيجابية" نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية, ومثمنا بذات المناسبة جهود رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتحقيق هذه المصالحة. وجاء في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك, المتحدث باسم الأمين العام الأممي, أن هذا الأخير "شجع كافة الفصائل على تجاوز خلافاتها من خلال الحوار, وحثها على متابعة الالتزامات الواردة في الإعلان بما في ذلك إجراء الانتخابات". كما شدد غوتيريش, على "أهمية المصالحة الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقرة سياسيا, وقابلة للحياة اقتصاديا وذات سيادة ومستقلة". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "بالغ تقديره للجهود التي بذلتها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في سبيل تحقيق هذه الغاية ولا سيما جهود رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون". ووقعت الفصائل الفلسطينية الخميس الماضي بالجزائر العاصمة, على "إعلان الجزائر" الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري, ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وأكد "إعلان الجزائر", على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس للصمود ومقاومة الاحتلال الصهيوني, لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني. منظمة التعاون الإسلامي: "إعلان الجزائر" خطوة مهمة على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية، معتبرة أن هذه الخطوة "مهمة وإيجابية على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني". كما أعربت المنظمة, في بيان لها, عن "تقديرها لجمهورية الجزائر في رعاية واستضافة هذا الحوار", مؤكدة "دعمها كل الجهود التي تساهم في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". المجلس الرئاسي الليبي يتطلع ب"تفاؤل" الى القمة العربية بالجزائر لإنهاء حالة الانقسام في ليبيا والعالم العربي أكد المجلس الرئاسي الليبي أنه يتطلع ب"تفاؤل" الى القمة العربية المقررة مطلع نوفمبر القادم بالجزائر لإنهاء حالة الانقسام داخل البيت الليبي من جهة وعلى المستوى الاقليمي والعربي من جهة اخرى, مضيفا أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "هو الوحيد الذي يحاول ان ينصف ليبيا دون التدخل في شؤونها الداخلية". وصرح في هذا السياق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي, موسى الكوني إن المجلس يتطلع ب"تفاؤل" الى هذه القمة التي تقودها الجزائر والتي نأمل أن "تسهم في حل الازمات الليبية والصراعات الداخلية والخارجية". ولفت المتحدث أن الليبيين يعلمون أن الرئيس تبون "هو الوحيد الذي يحاول ان ينصف ليبيا والشعب الليبي دون التدخل في شؤونها الداخلية, وإنما بالالتزام بالحياد ومواصلة دعم كافة الاطراف". وتابع الكوني ان ليبيا "تعول كثيرا على الرئيس تبون وكلها امل في أن يتمكن من ايجاد مخرج للأزمة الليبية من خلال هذا الموعد العربي الحاسم", ومن هذا المنطلق -يضيف نائب الرئيس- "نأمل في أن يتمكن القادة في هذا اللقاء من تجاوز حالة الانقسام الذي يعرفه الموقف العربي حول الملف الليبي". و أكد الكوني أن المبادئ الاساسية التي تتعامل بها الدبلوماسية الجزائرية مع مختلف الازمات, والتي تواصل مد يدها لتحقيق المصالحة في ليبيا بكل حيادية مع دعمها لكافة الاطراف, "تدفعنا لأن ننظر الى القمة بأنها قد تخرجنا من الإنقسام الإقليمي والعربي وحتى الليبي". بدوره, أثنى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي, عبد الله اللافي, على دور الجزائر كدولة رائدة في مجال العمل العربي المشترك وصاحبة مبادرات, وهو ما يدفع -كما اضاف- "للأمل" في أن تكون قمة نوفمبر "تاريخية", مؤكدا ان هيئته مقتنعة تماما أن بلد المليون ونصف مليون شهيد "سيبذل اقصى جهوده لتكون قمة ناجحة في لملمة الصف العربي", لا سيما في ما يخص الازمة الليبية. وعلى هذا الأساس -يقول المتحدث- "فأنا مقتنع بأن الجزائر ستعمل على تقريب وجهات نظر الفرقاء في ليبيا وكذلك بين الدول التي كان لها تدخل في الشأن الليبي من اجل الوصول الى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. فالجزائر لطالما حرصت على تحقيق المصالحة الوطنية الليبية باعتبارها حجر الأساس لاستتباب الأمن والاستقرار في البلاد". وكشف اللافي أنه حسب الخطة المعدة, سيعقد مع بداية شهر نوفمبر الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي سيجرى بدوره نهاية العام, ليخلص إلى توافقات وطنية حول ميثاق وطني وتوصيات تأسيسية وتشريعية و تنفيذية, تدفع بمشروع المصالحة الوطنية إلى مرحلة متقدمة تنعكس بدورها ايجابا على الأزمات السياسية التي كانت الخلافات سببا فيها. للإشارة كان رئيس المجلس الرئاسي الليبي, محمد يونس المنفي, قد أكد في سبتمبر الماضي مشاركته الشخصية في أشغال القمة العربية التي تحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل, بعد استلامه دعوة الرئيس عبد المجيد تبون. الوسوم غوتيريش فصائل فلسطين