قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إنّ الجزائر أعطتنا الكثير واتخذت على عاتقها إنجاح هذه القمة ووفّرت لها كل سبل النجاح، مشيراً إلى تصدّر الشق السياسي لأبرز الملفات المطروحة على مائدة المباحثات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تحظى باهتمام خاص. في تصريحات له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرّر عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء، أبرز زكي: "الجزائر أعطتنا الكثير في هذه القمة، ووفّرت الكثير من الإمكانيات والموارد الكثيرة لإنجاح هذه القمة العربية". ونوّه الأمين العام المساعد للجامعة، إلى أنّ قمة الجزائر تميّزت بمشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي، سيُطرح على القادة، ليتبقى فقط العمل على توفير التمويل المناسب للأفكار المطروحة، مؤكداً أنّ الأمل كبير لتأمين جزء كبير من التمويل، والبدء في العمل على تنفيذ جزء كبير من الاستراتيجية. وفي سياق متصل، كشف زكي أنّ النقاشات كانت صريحة، حيث أكّد أنّ ما تمّ من خلال مناقشة العديد من القرارات التي لم تكن في البداية تحظى بتوافق، أنه من خلال النقاش واستمرار التشاور حول العديد من الصياغات والأفكار والمفاهيم، استطعنا أن نصل إلى مرحلة نجحت خلالها الدول في إنجاز معظم أجندة العمل، ومن المقرر طرحها أمام وزراء الخارجية العرب للبتّ فيها. نحو حسم غالبية القرارات لفت الأمين العام المساعد للجامعة إلى أنّ الغالبية العظمى من القرارات تم الانتهاء منها، مشيراً إلى قرار يخص مكافحة الإرهاب سيتم طرحه على القمة، كما أشار إلى أفكار مقدمة من دولة الجزائر تتعلق بتطوير جامعة الدول العربية وإصلاحها وجميع تلك الأمور مطروحة للقادة. قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، إنّ انعقاد القمة العربية بالجزائر بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات يُكسبها أهمية خاصة، لكونها تنعقد في ظلّ ظروف دولية بالغة الدقة، وتحديات جسام تقتضي تعزيز آليات العمل العربي المشترك والتضامن بين الدول العربية من أجل مواجهة تلك التحديات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعوب العربية.