أعربت أغلب التشكيلات السياسية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين عن "قناعتها" و "إطمئنانها" لإجابات الوزير الأول على تدخلات وتساؤلات النواب حول مخطط عمل الحكومة في الوقت الذي اعتبرتها بعض التشكيلات "غير كافية" و "سطحية". واعتبر كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والأحرار الذين صوتوا لصالح مخطط عمل الحكومة أن الوزير الأول كان "مقنعا وإيجابيا في رده على انشغالات النواب وتساؤلاتهم".
وبالمقابل يرى كل من تكتل الجزائر الخضراء الذي صوت ب "لا" على مخطط عمل الحكومة وحزب العمال الذي امتنع عن التصويت أن رد الوزير الاول تضمن "نقائص عديدة وتناقضات" مفضلين "انتظار تطبيق مخطط الحكومة في الميدان". و اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية إجابات الوزير الأول عن انشغلات النواب "سطحيا وغير مقنع ولم ترد على انشغالات نواب الحزب ولا تكرس التغيير الذي يطالبون به". وأبرز رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أن "رد الوزير جاء حسب تطلعات نواب الحزب" مبرزا أن "رده كانت فيه النية الحسنة وكان صريحا جدا وأنه مقتنع به بدون تردد ومعه من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية". واعتبر ميلود شرفي رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي أن "رد الوزير مقنع" خاصة في تعرضه لانشغالات نواب الحزب والنواب بصفة عامة مبديا "احترامه لتعهدات الوزير الأول من أجل التكفل بمختلف المشاكل التي يعاني منها المواطن في مجال السكن والتشغيل وتلبية انشغلات الشباب. وقالت حنون الأمينة العامة لحزب العمال أنها "في انتظار اجابات كتابية على انشغالات حزبها". كما أضافت أنه "رجل ميدان ومتفتح على الرأي الآخر وأنها تتمنى أن يحقق نتائج ملمومسة في القريب العاجل بالخصوص فيما يتعلق بانشغالات الشباب مشيرة إلى أنه كان "مطمئنا في إجاباته". واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء السيد نعمان لعور أن "العبرة بالميدان وليس بالمصطلحات" مبرزا أن " التكتل سينتظر 18 شهرا ليرى ما ستحققه الحكومة في الميدان". أما رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار سليم شنوف فقد أشار إلى أن مجموعته تدعم برنامج الرئيس ولذلك فهي تدعم مخطط عمل الحكومة معتبرة أن "رد الوزير الأول أكثر من مقنع". ووصف رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية أحمد بططاش رد الوزير الأول ب"السطحي والغير مقنع مضيفا أنه لا يكرس التغيير الذي تطمح إليه تشكيلته السياسية".