من أجل معاملة بسيطة في البنك لا تكلف سوى بعض الدقائق وجدت نفسي اقضي نصف يوم تاركا عملي و مشاغلي من أجل منحة الخروج المقدرة بتسعين اورو، قدمت مثلي مثل بعض الخلق الوثائق المطلوبة و انتظرت وانا اتابع الدراما البنكية، أول ما لفت انتباهي هو الصمت الرهيب على طالبي منحة التسعين أورو رغم أنها حق قانوني، فالكل يخشى أن يزيد كلمة أو ينقصها فيتم إعادته لساحة الصفا و المروة، فالكثير ممن تقدموا بالطلب وجدوا أنفسهم يرجعون على اعقابهم لتصوير الصفحة الأخيرة من جواز السفر، و المشكلة ان عدد الجوازات التي يتم قبولها محدود جدا يعني يمكن أن تعمل نسخة للجواز و تعود فيقال لك اكتمل النصاب عد في اليوم المعلوم، و تستمر دراما مع احدهم تم رفض قبول ملفه و السبب انه طلب المنحة في 2020، و لكنه لم يسافر بها، فتحدث صاحبنا بلسان عاقل، و قال انظروا إلى الجواز طلبت المنحة في 31 ديسمبر 2020 و خرجت في الفاتح جانفي 2021، أي اني خرجت في اليوم الذي يليه، قيل له بل خرجت في العام الذي يليه، و حاول صاحبنا ان يقنعهم انه طلب المنحة في ذلك اليوم و خرج في الغد أي في اليوم الموالي و كل شيء مكتوب في جواز سفره، و بعد أخذ ورد و انتظار فتوى من المسؤول في البنك تم الرضا عنه و قبول ملفه، و على كل حال كان ملفي يستوفي كل الشروط التي طلبوها مني، في الحادية العشر و النصف شرعوا في المناداة على أصحاب الطلبات، و وصلوا إلى اسمي تقدمت و انا مرتاح لاني ازحت مشكل (الشانج) من طريقي في انتظار ان تتم إجراءات اخرى، لما تقدمت، خاطبوني ببشاشة و احترام: لا يمكنك عمل تحويل ..!؟ استغربت و سألت لقد قدمت لكم الملف كاملا..! أي نعم ملفك كامل، و لكن … بعد كلمة (لكن) تساءلت هل ينقصني شهادة الميلاد ..؟ لا ، لانها ليست مطلوبة.. شهادة الاقامة ؟ لا انها ليست مطلوبة.. تيكي انتاع الكار ؟ لا ليس مطلوب.. و بين (لكن) و تساؤلاتي جاء الجواب، ما ينقصني هو ان أعود إلى محطة الحافلات و انتقل إلى مقر الدائرة، من أجل أن يتم التأشير في آخر صفحة الجواز عبارة (لا شيء)، نعم (لا شيء) ضيعت عني كل شيء. طيب لا علينا، و ماذا عن حسابي بالعملة الصعبة في البنك يعني بعض من الدولارات القليلة؟ هنا حكاية أخرى، عليك عمل طلب و العودة في يوم كذا لعل و عسى، يصب احدهم بعض الدولارات في البنك فنحولها اليك. طيب و ماذا لو لم يتم الصب ؟ اه هنا انت و زهرك. و من زهري (الهايل) و انا انتظر تحقيق ما اريد منذ يوم الاحد الماضي . الحكاية حقيقية و ليست من نسج الخيال حدثت معي في أحد فروع البنك الوطني الجزائري في بلدية من بلديات شرق العاصمة (BNA) ، و هنا اود ان اطرح سؤالا، ما الذنب الذي ارتكبته و هل خالفت القوانين ؟ و السلام عليكم .