أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح ، أن نفقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بلغت أزيد من 67 مليار دينار و ذلك خلال السداسي الأول من سنة 2012 . و أكد لوح، أنه بإمكان المؤمن اجتماعيا وذوي الحقوق ابتداء من التاريخ المذكور الحصول على أدويته و ذلك من خلال استعمال بطاقة الشفاء من أية وكالة صيدلانية على المستوى الوطني.. و حذر الوزير من مغبة استعمال البطاقة خارج الإطار القانوني الذي أنشئت من أجله، وأضاف أن استعمال هذه البطاقة ساهم في تخفيف الضغط على شبابيك مراكز الضمان الاجتماعي التي أصبحت "منعدمة "في العديد من هذه المراكز، مؤكدا بأن الدولة مستمرة في هذا المسعى من أجل ضمان توازن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتوفير أدوية وجعلها في متناول جميع المواطنين. وأكد الوزير في السياق ذاته، أن تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء والصندوق الوطني للعمال غير الأجراء الخاصة بالأدوية ، وصلت إلى أكثر من 110 مليار دينار في سنة 2011، و أشار الى الانجازات التي حققتها منظومة الضمان الاجتماعي من بينها تعميم استعمال البطاقة الالكترونية الشفاء البالغ عددها أكثر من 7 ملايين بطاقة ابتداء من 3 فيفري من السنة المقبلة. في سياق آخر، كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن سياسة التشغيل ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 حققت إلى حد الآن 78 بالمائة من أهدافها. وأكد لوح بأن مخطط الحكومة في مجال ترقية التشغيل ومكافحة البطالة سيرتكز على تنشيط القطاعات المنشأة لمناصب شغل مثل الفلاحة والسياحة والبناء والأشغال العمومية والخدمات، حيث يعتمد المخطط في تشجيع التشغيل لتحريك آلة النمو الاقتصادي خارج المحروقات على إعادة النظر في الجباية والضرائب المفروضة على المؤسسات من أجل خلق تحفيز على الاستثمار داخل الوطن بدل الاستيراد . و أضاف أنه تم استحداث بين سنة 2010 إلى غاية جوان الماضي أكثر من مليون منصب شغل بالقطاعين الاقتصادي والوظيف العمومي ، فيما تم استحداث مليون و94 ألف منصبا آخرا في إطار أجهزة الإدماج المهني، التي تدخل هذه العملية في إطار برنامج رئيس الجمهورية حول ترقية التشغيل ومكافحة البطالة و الذي يهدف إلى استحداث 3 ملايين منصب شغل بين سنة 2010 و2014.