رئيس الحكومة السابق " مولود حمروش ". لا يجب ان ننسى أنّه جابه أعتى قوات العالم ، و هو ابن القرية وهو ابن مدرسة العمل ، استطاع قيادة أكبر المؤسسات السياسية و العسكرية في البلاد وصولا إلى رئاسة الجمهورية ، عرفت فيه اللّطافة و الجرأة و الحكمة ، أشهد أنه كان قادرا على المسؤولية التي آلت إليه بعد رحيل القائد هواري بومدين ، و كان رحيما مع أعدائه و لم يمن عدوا ل؟أن كان ، فهو من أطلق سراح المرحوم بن بلّة و كان له الفضل في الانفتاح الديمقراطي ، و لا يمكننا إلصاق به أي تهمة لأن ما حدث بعده لا يتحمل مسؤوليته ل؟أنه أجرى إصلاحات من أجل استمرارية التطور ، و اتخذ قرار وضع مؤسسات سيادية جديدة .. أكيد الرجل أخطأ في بعض القضايا ، لكن لا تنسوا أن هذا الجيل الذي تربّى في الحرب و العبودية و كانت له قابلية لفهم الأحداث رغم النقص في إدارة المسائل الصعبة لأنه لم يشرب من النظريات السياسية و إنما من مدرسة العمل .
رئيس الحكومة السابق " أحمد بن فليس " المرحوم خدم بلاده في مرحلة التحرير و كان سباقا لذلك و ساهم في البناء و التجديد ، أنا كنت معه في ثلاث حكومات : هو يمثل الاحترام للمؤسسات خاصة ، أقول أنّه شاهد متميز على عصره ، الجزائر تفقد أحد أبناءها البررة ، كان حكيما متبصّرا ثابتا في القضايا السيادية ، له صبر أيوبيّ على الشدائد و المحن . الوزير السابق " أبوجرة سلطاني " من سوء حظّه أن الفترة التي حكم فيها ميّزها الإضطراب و اللااستقرار ، استطاع ان يمرّ بالكثير من المطبات و الشدائد بطرق ذكية ، و يكفيه أنّه أرسى للديمقراطية في بلادنا و هو أوّل من اتّضحت في عهدته الأولى بوادر الانفتاح و لو الشكلي ، و ساهم في نقل الشعب الجزائري من تفكير و ثقافة إلى تفكير جديد ، اجتهد و أصاب و أخطأ ، لكن صوابه غلب على خطأه ، ستصدر قريبا مذكرّاته و سيكون فيها ما قد يولم البعض حسب ما صرّحه لي ، و أشهد أنّ الشادلي بن جديد ظلمه أبناء وطنه .
وزير الخارجية السابق " احمد طالب الإبراهيمي " نطلب له الرحمة و ندعو له بالجنّة ، على الجميع أن يذكره بحسنى فذلك ما وصّانا به الرسول الكريم ، الكلّ شهد له بالخير و حتى إن أخطأ في بعض الامور ، إلّا انه أصاب في العديد من القضايا و لا ننسى أنّه سار ضمن الوفاء للقضايا الإقليمية و الإسلامية و العربية مثل : فلسطين و الصحراء الغربية الأمين العام لمنظمة المجاهدين " السعيد عبادو " نرجو أن يكرمه الله مثواه بجانب الشهداء و الأبرار ، يعتصر قلوبنا الألو و الأسى و نحن في الوداع الأخير لرجل أعطى تضحيات أكيدة و عديدة ، و حتى إن رحل علينا اليوم فيجب أن نذكّر أنّ رجلا مثل الشادلي لا يمكنه أن ننساه ، فمساره دليل على قوّة حضوره و حنكته و تفانيه في خدمة وطنه داخليا و خارجيا و تشبثه بمباديئه التي بقيت وفية لمبادئ الثورة المظفّرة .
الوزير الأول السابق " أحمد أويحيى " هذا الاسم الكبير من عظماء الجزائر الذين تولّوا مسؤوليات مهمة في الدولة وصولا إلى المنصب الأول في البلاد ، اليوم ندعو له بالرحمة و يجب أن نقف عند أهم القضايا التي استطاع مجاراتها خلال فترة حكمه ، لأن الرّجل و رغم الهزات و المحيط الغير مستقر تحسب له عدّة أمور إيجابية . جمعها : سيدأحمد بلونة