جدد قاطنو العديد من دواوير ولاية تيبازة، نداءهم إلى والي الولاية بغية فك العزلة عنهم ، حيث لا يزالوا و لحد اليوم يتخبطون في كومة من المشاكل خاصة على مستوى حي عبيدات و مرسلي . وقد أكد المعنيون أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية ، داخل البيوت القصديرية بسبب عدم استفادة العائلات من سكنات جاهزة ، بالإضافة إلى صعوبة الطرقات و المسالك الغابية التي يتنقلون عبرها و المعروفة بانزلاقها الشديدة للتربة ، إضافة إلى ذلك ،غياب قاعة علاج وعدم التكفل بطلبات الاستفادة من الشبكة الاجتماعية ولا حتى قوارب الصيد، و في هذا الخصوص ، طالب سكان الحي في هذا الاتجاه والي الولاية التدخل بهدف انتشالهم مما هم فيه , من خلال إمدادهم بمشاريع تنموية لفك العزلة عنهم بعد أن فرض المنتخبون المحليون إبقاؤهم بعيدا عن أعين المسئول الأول عن الجهاز التنفيذي -على حد تعبير هؤلاء -, كما أشاروا أن السكنات القصديرية باتت تشكل خطرا كبيرا على أصحابها بفعل الانهيارات في غياب البديل. ونفس الوضع يعيشه سكان دوار عبيدات بسبب المشاكل التي تحاصرهم داخل السكنات الريفية التي اختارت لها مصالح البلدية مساحة أرضية على مستوى الوادي , كانت وراء اجتياح سيول الأمطار لها في كل مرة وانتشار القمامة التي تشكل خطرا على صحتهم وغياب الإنارة العمومية ومعاناة المرضى بسبب انعدام ممرضة بالمستوصف رغم الشكاوى التي قدمت لرئيس الدائرة ومدير مستشفى قوراية ، علاوة على عدم استفادة الفلاحين من برامج الدعم الفلاحي و برامج التنمية الريفية ، وأشاروا إلى ورود أسماء لأشخاص من خارج الحي و لا يحق لهم الاستفادة من السكنات الريفية في قوائم الاستفادة بالرغم من عدم ممارستهم لأي نشاط في الريف -حسب ما ادلوا به-. كما لا يزال سكان دوار بوزال يتكبد المعاناة تحت القصدير , فيما يهدد انزلاق التربة على الطريق منازل عدة عائلات ، ضف إلى سنوات التصعيد الأمني التي لا تزال ترمي بضلالها عليهم بالرغم من وجود فرع للحرس البلدي و مقر للجيش الوطني الشعبي بالمنطقة مع إمدادها ببعض المشاريع . واستغرب سكان الأحياء المشكلة للمدينة لجوء مسؤولي البلدية إلى توجيه اعتذارات لهم لمنعهم من الترميمات وانجاز سكنات في الوقت الذي تسبح فيه البلدية في فوضى العقار و أزمة السكن الخانقة الناتجة عن النزوح وعجز المواطنين عن شراء السكنات التساهمية .