احتضنت أمس الأول مدينة بجاية حفل افتتاح المهرجان الدولي للمسرح وهذا بالمسرح الجهوي للمدينة "عبد المالك بوقرموح"، وسيستمر الحدث ثماني أيام ، وسيكون الجمهور الذي أقبل بشدة على موعد الانطلاقة على موعد الفرجة، وأجمل اللواحات من أم الفنون ستصنعها عدد من الفرق المسرحية من مختلف الدول. تجدر الإشارة إلى أن المسرح الجهوي لبجاية شهد اقبالا خلال الافتتاح منقطع النظير لملاقاة والاستمتاع بنجوم هذا الفن وكانت احتفالية الافتتاح عبر اعطاء اشارة الانطلاق الرسمي للمهرجان من الشارع الذي يقع به "عبد المالك بوقرموح"، وفي أجواء احتفالية، أعلن عمر فطموش محافظ المهرجان بداية التظاهرة الدولية، حيث قال: "أنه حان الوقت ليعود المسرح إلى جمهوره من خلال مسرح الشارع، لذلك تقرر وضع يوم مفتوح لمسرح الشارع في افتتاح المهرجان، مشددا على ضرورة تحرير المسرح من العلبة السوداء، وتكفير الجريمة التي وقعت في حق المسرح ووقع ضحيتها الجمهور". وبعد أن كشف أن الدورة الرابعة للمهرجان تحمل شعار"المسرح للجمهور"، أكد فطموش أن فن المسرح كفيل بخلق أجيال واعية قادرة على بناء الوطن، وتعلي من شأنه بين الدول، أخذا بالقول المأثور "أعطني مسرحا، أعطيك شعبا عظيما". من جهته، قال محمود تهامي والي ولاية بجاية، أن وزارة الثقافة قررت ترسيم المهرجان الدولي للمسرح بمدينة بجاية بصفة نهائية بعد الطبعة الماضية، وكان المهرجان في الدورتين الأوليتين قد نظمتا بالجزائر العاصمة، مضيفا أن القرار جاء بناء على عدة معطيات استحقت أن تكون عاصمة الحماديين ومهد العلماء والمبدعين قبلة يحج إليها أهل المسرح من كل أصقاع العالم. وحسب القائمين على المهرجان الدولي لمسرح بجاية في طبعته الرابعة الممتدة إلى 5 نوفمبر، ستعرف مشاركة 20 دولة، ويتعلق الأمر بفرق تمثل كل من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتونس ومصر والمغرب والأردن والعراق، ويشارك المسرح الأوروبي ب8 فرق من فرنسا وإيطاليا، كما تشارك خمسة فرق مسرحية محترفة في هذه التظاهرة. كما سينظم المسرح الجهوي لبجاية ودار الثقافة الطاوس عمروش برنامجا جواريا على مستوى العديد من البلديات إلى جانب عروض بالمدية وتيزي وزو وباتنة والجزائر العاصمة. احتضن أمس فندق الحماديين ببجاية ندوة فكرية حول الممارسة المسرحية في الجزائر، وهذا في إطار فعاليات المهرجان االثقافي الدولي للمسرح ببجاية 2012، نشطها عدد من الجامعيين والإعلاميين والمسرحيين، وأكد القائمون على الندوة الفكرية أنها فرصة لتقييم وضعية الفعل المسرحي من الاستقلال الى يومنا هذا، وتشخيص موضوعي وجاد من خلال مقاربة امبريقية. وتمحورت الندوة حوال مساهمة نساء ورجال المسرح الجزائري في إثراء الحياة الثقافية عبر مختلف المراحل التي عرفتها فنون العرض في الجزائر. كما تطرق المتدخلون.