أختتم أمس الأول الملتقى العلمي" المسرح ,الثورة و الالتزام ". بمركب الحاماديت ببجاية بعد أربعة أيام من التحليل وطرح دراسات وبحوث من دكاترة وأساتذة في الميدان ، تمحور أغلبها حول بحث جدلية تفاعل الفن مع الالتزام. و كانت تجربة المسرح الجزائري, نمودجا عالج من خلاله الدكتور من جهته اعتبر "احسن تليلاني" من الجزائر. المسرح الجزائري كان موجودا بقوة خلال ثورة التحرير سواء في الجبال أو الخارج، الأمر الذي سماه بجدلية الدم والحبر اي عندما يكون الفنان عرضة للموت والاستشهاد، كما تطرق المداخل خلال عرضه الذي حمل عنوان " مسار خشبة الجزائرية من الإرهاص بالمقاومة الى الالتزام بالثورة". إلى فكرتين رئيسيتين ,و يتعلق الامر بابراز علاقة المسرح بالثورة بشكل عام من جهة و تقديم مقاربة تطبيقية حول تجربة المسرح الجزائري الذي تندرج في مسار تطوره من الإرهاص بالمقاومة إلى الالتزام بالثورة. من جهته حاول الدكتور "هايل علي احمد المدانب" من اليمن. في دراسة مقارنة الإلمام بالأبعاد الجوهرية للقضية الفلسطينية في مسرحيات "تاج البندقية" لشيكسبير و "شيلوك الجديد" لعلي احمد بكثير و "حنبعل" لتوفيق احمد المدني . حيث استند المتحدث في على أساس موضوعي القضية الفلسطينية و تتناول الابعاد الجوهرية لها في هذه المسرحيات .في محاولة منه لاظهار البعد الانساني و الجوهري للقضية الفلسطينية والذي يتجسد حسب الدكتور من خلال إبراز التقارب بين الغايات القصوى التي رمت اليها المسرحيات كقضايا قومية تتباين من حيث وسائل التعبير و اللغة ... تجدر الأشارة الى ان الملتقى خرج ب 10 توصيات هي دعوة النقاد و الباحثين إلى دراسة الأعمال المسرحية الجزائرية المتعلقة بالثورة الجزائرية بما في ذلك الأعمال المنجزة في سياق الاحتفال بخمسينية الاستقلال. و الدعوة إلى جمع وطبع الأعمال المسرحية الجزائرية المتميزة برعاية وزارة الثقافة .و ذلك لتمكين الباحثين من الحصول على النصوص و دراستها . و الدعوة إلى إعادة بعث جائزة مصطفى كاتب للدراسات و الابحاث في المسرح و تنظيمها سنويا لتشجيع البحث في قضايا المسرح إطلاق اسم مصطفى كاتب رئيس فرقة جبهة التحرير الوطني على مؤسسة ثقافية هامة بالجزائر تثمينا لجهود ذاك المسرحي المتميز وعرفانا بجهوده ابان الثورة التحريرية . دعوة المسرحيين عبر العالم إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية العادلة و نصرتها و مؤازرتها من خلال أعمالهم الإبداعية. مد جسور التعاون مع هيئات و مؤسسات ثقافية مثل الجامعة في إطار الطبعات القادمة للملتقى قصد إتاحة الفرصة للطلبة و الباحثين الأكاديميين للمشاركة و الاستفادة من أعمال الملتقى. فتح جلسات نقدية لمناقشة الاعمال المسرحية المعروضة في المهرجان بحضور المشاركين في الملتقى العلمي و الممارسين و الصحفيين و تمكين الجمهور من الحضور و الاستفادة من النقاش . 8 جانب الدعوة إلى إصدار مجلة دورية متخصصة في الدراسات المسرحية لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققته نشرية المهرجان. إنشاء مكتبة الكترونية عربية تعنى بجمع النصوص و العروض المسرحية المتعلقة بالقضايا العادلة . و اقتراح موضوع "المصادر الشرقية للتجارب المسرحية" موضوعا للملتقى العلمي القادم .على ان تتولى اللجنة العلمية للملتقى صياغة اشكاليته و بلورتها من بجاية: أوراري.م .