إختتمت أمس بمسرح الهواء الطلق العادي فليسي أشغال للملتقى العلمي "المسرح العربي والقضية الفلسطينية " والمندرج ضمن برنامج دورة القدس للمهرجان الوطني للمسرح المحترف " لمقاربة حضور القضية الفلسطينية في بنية ورؤية المسرح العربي وخرج اللقاء بجملة من التوصيات أهمها ضرورة ترجمة النصوص المسرحية العربية التي تتناول القضية الفلسطينية للغات الأجنبية من أجل حشد التأييد الغربي والآخر والإنشغال بالقضية الفلسطينية في حين شكل موضوع "الإنتاج المسرحي العربي وعلاقته بالقضية الفلسطينية " المتواصل إلى غاية اليوم تميزت جلستي أمس التي ترأسها الأستاذ لخضر منصوري والدكتور إدريس قرقوة باستعراض مجموعة من المداخلات التي صبت في روح اللقاء الأكاديمي حيث أكد المؤلف المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد في مداخلته "فلسطين والمسرح،من البعد القومي إلى البعد الإنساني" أن كل المسرح العربي مسرح فلسطيني باعتبار القضية الفلسطينية قضية وجود ودعا في سياقها إلى ضرورة الخروج بالقضية الفلسطينية من الفضاء العروبي نحو الفضاء الدولي لأننا بحاجة إلى استقطاب أصدقاء جدد من الغرب لنصرة ودعم القضية الفلسطينية والترويج لها ،الدكتور عمرو دوارة وعبر ورقته "المسرح والقضية الفلسطينية " قدم بانوراما لأهم العروض المسرحية المصرية والعربية التي تناولت القضية الفلسطينية بداية من مصر من خلال أول محاولة عبر مسرحية "الصهيوني " 1942 لفرقة رمسيس لفنان يوسف وهبي ، وأحصى المتدخل 56 عرضا مسرحيا واكب أهم الأحداث المرتبطة بالقضية منها نكبة 48 و هزيمة 1967 وباقي المذابح والمحطات الدموية ضد الشعب الفلسطيني وتوقف عند تجربة إتحاد الفنانين العرب "واقدساه" 1988 للكاتب يسري الجندي والمخرج التونسي منصف السويسي إلى جانب نماذج من أهم العروض العربية عبر نماذج "الإغتصاب" "الجدارية" "الشهداء يعودون هذا الأسبوع " "قصص تحت الإحتلال " "ورفع العلم " واقترح الدكتور عمرو توثيق الأعمال المسرحية العربية النصوص والعروض بكل دولة وتقديمه في مجلد إعادة تكوين فرقة المسرحيين العرب وترجمة الأعمال المسرحية وتقديمها المتميزة إلى اللغات الأجنبية لتقريب الجمهور الغربي ومن القضية الفلسطينية العربية وشرح الأستاذ عباس الحايك من السعودية في مداخلته "فلسطين في المسرح الخليجي " مسيرة إنخراط مختلف التجارب المسرحية الخليجية مع القضية الفلسطينية كالبحرين والكويت وأثنى على تجربة ورشة مسرح الطائف بالسعودية منها "الخيل يا عربان ""بيت العز" وتجربة المبدع الشيخ سلطان القاسمي كتجربتين مغايرتين في الخليج وأفلتا من مسار عدم التناول السياسي للقضية الفلسطينية مقارنة مع التجربتين المصرية والسورية من جهته استعرض الأستاذ أحسن تليلاني حضور القضية الفلسطينية في المسرح الجزائري وأكد أن المسرح الجزائري من أكثر المسارح العربية إلتزاما والتصاقا بالقضية الفلسطينية بالنظر لخصوصية التجربة النضالية للمسرح الجزائري وتواصلت الجلسة التي أثارت نخبة من الأسئلة الجوهرية بنخبة من المداخلات القيمة وهي "فكر وثقافة المقاومة في المسرح العربي " د.تامر عربيد ،" فلسطينوالقدس على المسرح العربي ف" د.حفناوي بعلي ، "إنتاج فكر مسرحي عربي إقتراب من مفاتيح القدس "الأستاذ قاسم مطرود ، "المسلرح والقضية الفلسطينية تجارب سودانية "الأستاذ عصام أبو القاسم من السودان