أكد المحلل السياسي الفلسطيني عمر جعارة بأن ما تحققه المقاومة في قطاع غزة من إنجازات وتقدم، بالرغم مما تتعرض له من استهدافات، انعكس بشكل سلبي على الجمهور الصهيوني داخل فلسطينالمحتلة. وقال المختص بالشؤون الإسرائيلية لوكالة قدس برس، إن القنوات العبرية تبث صورًا للمدن والبلدات المحيطة بقطاع غزة واصفة شوارعها بأنها أصبحت شوارع للقطط وأن غالبية السكان تركوا منازلهم وأصبحت هذه المناطق شبه خالية من الصهاينة. وأشار المحاضر في جامعة النجاح الفلسطينية إلى أن "العمق الاسرائيلي أصبح مستهدفا من قبل المقاومة التي تحقق تقدما على الأرض، والإسرائيليون لا يعيشون حياة طبيعية، وان الإعلام الإسرائيلي يحاول في بعض الأحيان إظهار عكس ذلك، لأنه أصبح يدرك بأن أثر المقاومة شديد على ملايين الإسرائيليين"، لافتًا النظر إلى أن "الجهات المسؤولة داخل كيان الاحتلال تطلب من سكان المدن التي تتعرض لقصف مستمر من قبل المقاومة بالبقاء في الملاجئ أو بالقرب منها". وأوضح جعارة أن هناك تباينًا كبيرًا بين القادة والمحللين الصهاينة حول العدوان على قطاع غزة، وأن هناك من يدفع باستمراره والبدء بعملية برية لردع المقاومة، وهناك من يرى بان جيش الاحتلال لن يستطيع تحقيق اهدافه وما يدل على ذلك هو استمرار إطلاق الصواريخ بالرغم من مئات الغارات الجوية". وأضاف بأن "كثيرا من المحللين الإسرائيليين أشاروا إلى أن النتائج على الأرض تسير لصالح المقاومة وان أي اجتياح بري سيُعيد سيناريو 2006 في لبنان و2008/ 2009 في غزة، وان المقاومة الفلسطينية لن ترفع الرايات البيضاء".