ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزّة إلى 12 قتيلا و21 جريحا عقب سلسلة من الغارات في وقت متأخّر من اللّيلة قبل الماضية وفجر أمس السبت، وأعلنت سرايا القدس الذراع المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، أن 10 من الشهداء هم من أعضائها، متوعّدة باستمرار الردّ على الهجمات الإسرائيلية· وكان النّاشط في سرايا القدس محمد الغمري (26 عاماً) استشهد وأصيب 4 آخرون بجروح بعدما استهدفت الطائرات الإسرائيلية عند الساعة الرّابعة ونصف فجر أمس بالتوقيت المحلّي سيّارة كانت تسير على طريق صلاح الدين في دير البلح وسط قطاع غزّة· وبعد منتصف اللّيل أعلن مصدرٌ طبّي استشهاد النّاشطين من سرايا القدس فايق سعد ومعتصم الحجاج بعد استهدافهما بغارة إسرائيلية محيط مقرّ المجلس التشريعي في غزّة، وأصيب معهما ثالثٌ أُعلن عن وفاته بعد ساعتين وهو النّاشط أحمد عبد الفتّاح الحجّاج· واستشهد النّاشط من سرايا القدس شادي السيقلي (27 عاما) في غارة استهدفت مجموعة من النّاشطين على جبل الكاشف شمال شرق قطاع غزّة، واستشهد ناشطان آخران هما: محمود نجم ومحمد المغازي في غارة استهدفت منزلا في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع· ونجت عائلة السويركي بأعجوبة من صاروخ استطلاع أصاب الجدار الغربي لمنزلها الواقع قرب مسجد الجولاني بحي التفّاح شرق مدينة غزّة، وأصيب في الحادث الصحفي مؤمن الشرافي وزوجته بعدما لحقت أضرار بمنزلهما، كما أصيب أربعة مواطنين بينهم طفل في غارة استهدفت مخازن تعود لمنزل عائلة اليمني قرب ملعب اليرموك في شارع الجلاء وسط مدينة غزّة· وشنّت الطائرات الإسرائيلية خمس غارات أخرى على الأقلّ استهدفت إحداها موقع (أبو عطايا) التابع للجان المقاومة في مدينة رفح جنوب القطاع، بأربعة صواريخ، كما طال القصف موقع (بدر) التابع لكتائب القسّام الذراع المسلّح لحركة (حماس) في حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزّة· وكانت طائرات الاحتلال قد أطلقت اللّيلة قبل الماضية صاروخا واحدا على الأقل اتجاه سيّارة مدنية في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزّة، ممّا أدّى إلى تدميرها واستشهاد الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي ومحمود أحمد حنني وهو أسير من نابلس مبعد إلى غزّة· من جانبها، حمّلت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات جريمة اغتيال الأمين العام للجان المقاومة، زهير القيسي والقيادي فيها محمود حنني· وقال طاهر النونو، النّاطق باسم الحكومة، ل (المركز الفلسطيني للإعلام): (هذه جريمة خطيرة، الحكومة الفلسطينية تدينها بشدّة وتحمِّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التبعات المترتّبة على هذه الجريمة النّكراء)، وشدّد على أن إقدام الاحتلال على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة أبو إبراهيم القيسي في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الساحة حالة من الهدوء يعكس سعي الاحتلال إلى تفجير الأمور وعدم الاستقرار، واعتبر اغتيال أحد الأسرى المحرّرين المبعدين إلى غزّة قبل سنوات محمود أحمد حنني من نابلس والمفرج عنه إلى غزّة يعكس الانعدام الأخلاقي للاحتلال الصهيوني، مشيرا إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي يعاد فيه اعتقال بعض الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) من الضفّة المحتلّة· وأقرّت قوّات الاحتلال الصهيوني بمسؤوليتها عن جريمة الاغتيال، ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية صهيونية زعمها أن اغتيال القيسي وحنني (هدف إلى منع عملية كبيرة كان الاثنان يخطّطان للقيام بها على الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة منذ عام 1948). ومن جانبها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت المواقع والتجمّعات الإسرائيلية ب 49 قذيفة، وقالت إنها قصفت أهدافا إسرائيلية ب 20 صاروخ غراد و20 صاروخ قدس و3 صواريخ 107 و6 قذائف هاون· وأعلنت ألوية النّاصر صلاح الدين أنها أطلقت 11 صاروخ غراد و11 صاروخا مطورا و 3 قذائف هاون اتجاه المواقع الإسرائيلية·