أعرب المرصد الصحراوي للطفل والمرأة اليوم السبت عن استنكاره الشديد للممارسات الترهيبية التي تطال الأطفال الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية متسائلا عن مدى رغبة المغرب الجادة في الوفاء بعهوده الدولية التي سبق له المصادقة عليها. وناشد المرصد في بيان له المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من اجل حماية الأطفال الصحراويين وإيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. و في سابقة خطيرة تعتبر تصعيدا "قمعيا" بحق الطفل الصحراوي أقدمت سلطات الاحتلال وبطريقة بشعة على اعتقال الطفل محمود لكديري بحي السلام بالسمارة المحتلة وتعريضه لشتى أنواع التعنيف والضرب والسب وهو الذي لم يتجاوز عمره 13 امام مرأى ومسمع ساكنة الحي ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والتعهدات التي ابرمتها بشان الحفاظ على حقوق الطفل في بلد أضحى يدعي حماية حقوق الطفل والمرأة ذاك الادعاء الذي تعريه تماما منطقة الصحراء الغربية التي تشهد خروقات جد خطيرة تمس يوميا هذه الشريحة الصغيرة والبريئة ومن جهة أخرى أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على اعتقال طفل أخر بنفس المدينة ويتعلق الأمر بحمدي بلاه مولاي احمد المزداد بتاريخ 2001 قبل أن تنهال عليه ضربا على مستوى الرأس والظهر والرجل اليسرى بحجة انه كان يستعمل إطارات مطاطية كان قد أعدها خصيصا للاحتفال بيوم عاشوراء ليس إلا. وفي العيون لازال شبح الاختطاف يراود الأطفال حيث أقدمت سلطات الرباط في حدود الساعة (9.30) بتاريخ 20 نوفمبر تشرين الثاني على اختطاف الطفلين القاصرين "عابد أبو جهاد" 13سنة و"عزيزافنيدو" .حسب شهادة الطفل القاصر عابد أبو جهاد مباشرة بعد خروجهما من مدرسة منصور الذهبي الابتدائية بالعيون . هذا الاختطاف الذي روى "جاهد أبو عابد" روايته مبينا انه واثر خروجه مباشرة من المؤسسة التعليمة فوجئ بسيارة لعناصر القوات المساعدة تطارده رفقة زميلة "عزيز افنيدو" قبل أن تقبض عليهما وترغمها على الصعود تحت التهديد والضرب المبرح الذي استغرق نصف ساعة أمام مقر قيادة بوكراع بحي الفتح. وتجريدهما من ثيابها وتهديدهما بالاغتصاب قبل أن تلتحق به أمه التي أرغمت أيضا على صعود نفس السيارة التي تضم ابنها حيث اقتيد الجميع إلى مخفر الشرطة الذي شهد تلا وين عديدة من التعسفات بحق الطفلين على مرأى ومسمع أبائهم إلى حدود 3.00 زوالا حيث تم إخلاء سبيلهما بعد التقاط صور لهما واخذ بصماتهما دون أن يمثلا أمام وكيل الملك . من جهة أخرى، صادرت سلطات الاحتلال المغربية حق التعليم لمجموعة من الأطفال الصحراويين وهم: أشرف بوكرفة 17 سنة، اتفرح بوكرفة 08 سنوات أبناء معتقل الرأي السابق عبد الرحمان بوكرفة، إضافة إلى أحفاد هذا الأخير أميمة جبرون 17 سنة، أيمن جبرون 13 سنة، أسامة جبرون 10 سنوات، إلياس جبرون 07 سنوات، محمد جبرون 06 سنوات. بعد أن عمدة قوات من الشرطة المغربية على طرد العائلة من المنزل الذي كانت تقطنه والعبث بمحتوياته وخصوصا اللوازم المدرسية. تجدر إلى أن العائلة ما تزال معتصمة وتخوض إضرابا انذاريا عن الطعام رفقة أبنائها من اجل انتزاع حقوقها المشروعة.