بدأت الصراعات بين مختلف المترشحين عن التشكيلات السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية الأخيرة بباتنة مباشرة بعد الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات ، حيث افتتح المنتخبون الجدد عهدتهم بحالة انسداد على مستوى بلديتين بباتنة على الأقل ، علما أن الآفلان حاز حصة الأسد ببلديات الولاية ، فببلدية نقاوس لا تزال الصراعات قائمة بين حزب جبهة التحرير الوطني " أفلان " و حزب الجبهة الوطنية الجزائرية " أفانا " المعروفان بصراعهما التقليدي بالبلدية و سعي كل منهما إلى الاستحواذ على رئاسة المجلس البلدي ، و قد غذت النتائج المعلنة الصراع بين الجانبين اللذان حصد كل منهما 8 مقاعد، و قد سعى الجانبان إلى كسب حلفاء جدد من الأحزاب الأخرى التي تحصلت على عدد أقل من المقاعد ، و قد عادت الغلبة للأفلان الذي أيده مترشحون من الأحزاب الأخرى علما أن مترشح الأفلان لرئاسة البلدية يبلغ من العمر 30 سنة و هو أستاذ جامعي بكليات اللغات في جامعة الحاج لخضر ، كما تجدر الإشارة إلى أن الثمانية و الأربعين ساعة الأخيرة قبل موعد المحليات عرفت انتشار عديد الشائعات التي تبادلها أنصار الأفانا و الأفلان تحديدا ببلدية نقاوس و نالت الاتهامات من كل مترشح من الحزبين بغية ضرب شعبيته في أوساط الناخبين ، و لا تزال الأمور عالقة على مستوى مجلس نقاوس ، أما ببلدية بريكة التي حازب جبهة التحرير فيها 10 مقاعد متبوعة بجبهة القوى الاشتراكية التي عادت بقوة في بريكة و حصدت 8 مقاعد بعد أن فضل مترشحون من عرش أولاد عبد الرحمان الانضواء تحت لوائها و هو من أكبر العروش بمنطقة بريكة و يمتد إلى عديد البلديات المجاورة ، فيما كان نصيب الرند في ذات البلدية 7 مقاعد ، فيما خرج الإسلاميون ببريكة بوفاض خال عقب عهدة أدارها مير عن حزب " حمس " ، و قد أبدى مترشحون أن يتولى الأفلان تسيير البلدية و لجأ ممثلوا مختلف الأحزاب إلى التحالف بحكم تقارب أعداد المقاعد المحصلة ، و هو ما واجهه المير المفترض عن " الأفلان " بالرفض و لا زالت حتى مساء أمس حالة الانسداد و عدم الاتفاق سيدة الموقف بمجلس بريكة الجديد في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة .