تطالب العائلات القاطنة بحي11ديسمبر، بعين البنيان، السلطات المحلية، بضرورة التعجيل في تسوية وضعية الأوعية العقارية التي أنجزت فوقها سكناتهم، والعمل على تمكينهم من وثائق الملكية من اجل مباشرة عملية الترميم خاصة بعد الوضعية المتردية التي أل إليها الحي. وأوضح ممثل العائلات، أن سكان الحي لم يتمكنوا من التصرف في سكناتهم الهشة التي شُيدت بعضها خلال الحقبة الاستعمارية، بسبب تماطل مديرية السكن لولاية الجزائر في معالجة ملفاتهم، وعدم إمضائها على الملف الخاص بإعادة هيكلة الحي . وأشار محدثنا، في ذات السياق، إلى أن الملف جاهز من كل الجوانب حيث أعطى الوالي المنتدب للشراقة موافقته على تسوية وضعية الحي، كذلك الأمر بالنسبة لمؤسسة المياه والتطهير لولاية الجزائر''سيال'' ومديرية الري، كما أن دفتر الشروط جاهز هو الآخر،غير أن الملف يبقى عالقا على مستوى مديرية السكن التي تنتظر العائلات مصادقتها عليه من أجل الشروع في العملية. وما زاد من قلق السكان هي الوضعية الصعبة التي يوجد عليها الحي،الذي يعتبر من أعرق الأحياء بعين البنيان، حيث أصبح محاصرا بالبنايات الفوضوية التي تنامت كالفطريات في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى اهتراء الطرقات وافتقاده لقنوات الصرف الصحي، الإنارة العمومية وشبكة توصيل المياه الصالحة للشرب وذلك منذ العهد الاستعماري. وفي هذا السياق، أوضح أحد السكان، أن حيهم العريق لم يزود لحد الآن بالغاز الطبيعي رغم أنه لا يبعد إلا بضع أمتار فقط عن شبكة توصيل هذه المادة الحيوية، حيث يواجه سكان11 ديسمبر صعوبات كبيرة للحصول عليه خاصة في فصل الشتاء. وأكد السكان خلال حديثنا معهم أنهم ينتظرون بفارغ الصبر، الشروع في تهيئة الحي الذي يضم حوالي 400 مسكن وبعث مخطط تسوية وضعية أوعيتة العقارية خاصة أن المخطط اعتمدته عدة جهات رسمية منذ فترة،بينما لم يتضح بعد تاريخ بدء تطبيقه. كما عبر أحد السكان القدامى بالحي، عن تذمره الكبير من الحالة التي يعاملون بها من طرف السلطات المحلية التي ترفض تسليمهم وثائق الملكية وبالتالي حرمانهم من شهادة الإقامة رغم اقدمية وجودهم هناك،"أيعقل أن نحرم من شهادة الإقامة ونحن نقيم هنا منذ سنوات طويلة،إنهم يعاملوننا كأننا غرباء عن المنطقة" يقول محدثنا. هذا وتطالب العائلات السلطات المعنية بالإسراع في تسوية وضعيتهم وتمكينهم من وثائق الملكية، من اجل تخليصهم من جملة المشاكل التي يعانون منها والتي على رأسها شهادة الإقامة.