الرجل الذي التقطته عدسات الكاميرا وهو يقبل يد الرئيس الفرنسي، أطل علينا على القنوات ووسائل الإعلام، وهو يقسم مرة بالغالي والنفيس والرذاذ يتطاير من فمه بأنه لم يقبل يد الرئيس الفرنسي، ومرة يقول أنه يفتخر بتقبيله يد نظيفة، والظاهر أن ملايين الجزائريين الذين شاهدوا المخلوق وهو " يبوس الواوا" ليسوا في واقع الحال سوى عميان أو بهم عمش، لذا فإن المخلوق لم يقبل يد الرئيس الفرنسي، والظاهر اننا نحن الذين عندنا حول، لأن الحقيقة أن الرئيس الفرنسي هو الذي قبل يد المخلوق، أو ربما الرجل "باس الواوا" فقط، ولست أعرف هنا هل وجد هذا الارعن نفسه في ورطة أمام أولاده ومنعت عنه أم الأولاد الدخول إلى البيت وهو الذي لم يقبل يدها ابدا، فوجد نفسه مجبرا على توضيح الصورة التي لا تحتاج على توضيح، والواقع أن " بخاصهم" كان أسلم له أن يصمت ويتوارى عن الأنظار في حيه وبين جيرانه وفصيلته التي تأويه حتى تهدا العاصفة، وتزول الفضيحة رغم أنها فضيحة لا ولن تزول بالتقادم، سيما وان هذا الآدمي حسب ما اعتقد منتخب في أحد المجالس ويمثل حزبا ومنتخبين، المشكلة أنه لم يتسبب بمشكلة لنفسه فقط ولو كان الأمر كذلك لهان الأمر بل سببها لأطفاله وزوجه، وعائلته وأهل حيه وولايته، والبلاد كلها، وبين هذا وذاك وفي تغيير للمفاهيم، وجد هذا الكائن نفسه بين عشية وضحاها بطلا إعلاميا، وتراجع عن تصريحه السابق، وراح يؤكد أنه فعلا قبل يد الرئيس الفرنسي، وسؤال اختم به موجه لهذا الكائن، ان كانت أمك حية ترزق هل تقبل يدها، وإن كانت في عالم الراحلين، فهل قبلت يدها ؟