مكنت تقنية فحص الحمض النووي "D.N.A" الفرقة الجنائية لمصالح أمن ولاية غليزان من فك خيوط الجريمة البشعة التي راح ضحيتها مقاول يدعى "ب.م" 44 سنة، داخل شقة بحي برمادية بطعنات خنجر قاتلة (42 طعنة) حيث تم التوصل إلى المشتبه فيه، وهو تلميذ في الصف النهائي أودع الحبس المؤقت نهار أمس، من قبل وكيل الجمهورية لمحكمة غليزان. المشتبه فيه ورغم إنكاره للوقائع خلال جميع مراحل التحقيق، والذي مس أكثر من 50 شخصا من قبل الفرقة الجنائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث اعتمدت حسب ما علمته الشروق على كامل الاتصالات الهاتفية التي تلقاها الضحية عبر نقاله قبل وقوع الجريمة، بينهم المتهم "ب.أ" 19 سنة تلميذ بالصف النهائي بمتقنة بن عدة بن عودة، وهو منقطع عن الدراسة منذ الفصل الثاني للسنة الدراسية الجارية، حيث كان محل شكوك مصالح الأمن رفقة بقية المشتبه فيهم الذين أفرج عنهم جميعا وقتها بعد إخضاع عينات منهم للخبرة العلمية، ومقارنتها بالأدلة المادية بمسرح الجريمة التي اعتمدت عليها مصالح أمن غليزان، لكن المتهم الموقوف الذي وجدت بقع دم خفيفة على ملابسه، وخدوش جديدة على يده، جعلته محل اتهام وتحقيق مكثف حيث لم يصمد كثيرا وقد تعرض إلى نوبة مرضية ليتم إسعافه بمستشفى محمد بوضياف أين مكث به عدة أيام إلى أن ظهرت النتيجة النهائية للخبرة العلمية للحمض النووي التي تحولت إلى أدلة وقرائن ضد التلميذ، ليتم تقديمه الى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي وسبق الإصرار والترصد، ليبقى التحقيق متواصلا حيث لا تزال الشكوك تحوم حول وجود شركاء في الجريمة، التي لا تزال خلفيتها مجهولة، وارتكبت ضد الضحية الذي تعرض الى وابل من الطعنات قدرتها مصادرنا ب42 طعنة قاتلة. وللإشارة، فإن الجريمة تم اكتشافها إثر العثور على سيارة الضحية مركونة بالقرب من بنك التنمية الفلاحية بحي القرابة العتيق من قبل مصالح الأمن بعد أن اتصل بها احد المواطنين يفيد بوجود سيارة مشبوهة في حدود الساعة الثامنة ليلا، شرعت من خلالها ذات المصالح البحث عن صاحب السيارة الذي عثر عليه جثة هامدة غارقة في بركة من الدم داخل شقة شقيقته بحي برمادية.