لازال الإضراب الذي يشنه عمال البريد يثير ردود فعل مختلفة وأثار موجة من الاحتجاجات واسعة لدى زبائن مؤسسة بريد الجزائر . وفي هذا السياق أكد المدير العام لمؤسسة البريد أمس الأحد محمد العيد محلول في تصريح للإذاعة الوطنية أنه سيتم إحصاء كل مطالب العمال ودراستها ومعالجتها حسب الإمكانيات والأولويات بعدما تقرر تقديم اجتماع مجلس الإدارة والوزارة الوصية المخولة قانونا غدا الاثنين للاستجابة لمطالب العمال ودراسة ملفاتهم بسرعة . وأضاف محلول العيد يقول:"رغم أن الوضعية المالية لمؤسسة بريد الجزائر لسنة 2011 كانت نتائجها سلبية إلا انه تقرر في إطار التشاور والحوار مع الشريك الاجتماعي ونقابة مؤسسة بريد الجزائر والممثل الشرعي للعمال وقد تبنى وعبر عن طلب الاستفادة من منحة الأرباح السنوية" وصرح بها على وجه التخصيص بأن تكون في مستوى 000 30 دج . وأشار إلى انه من غير الممكن صرف منحة الأرباح بالنظر إلى النتائج السلبية المسجلة في 2011 وعليه فقد تم التفكير في تقديم منحة التشجيع تثمينا للمجهودات التي قام بها العمال طوال السنة بعدما تم التأكيد على انعقاد اجتماع يوم الغد الإثنين للفصل في الطلب الذي تقدمت به مؤسسة بريد الجزائر والتي "سيتم تطبيقها حالا قبل 12 جانفي 2013". وبخصوص تضرر الزبائن من هذا الإضراب أكد المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر انه تم ضمان الحد الأدنى من الخدمة إلى جانب الموزعات الآلية مشيرا إلى أن هذا الإضراب مس خاصة ولاية الجزائر حيث هناك 6 بالمائة من المكاتب البريدية التي لم تعمل . كما كانت مؤسسة بريد الجزائر قد دعت في بيان لها كافة عمالها إلى "اليقظة والحذر والتعقل والالتفاف حول مؤسستهم" بهدف "تحسين الخدمات البريدية ورفع التحدي حفاظا على سمعة البريد معربة عن أملها في أن "يتفهم كل العمال وضعية مؤسستهم وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة وإعطاء الوجه المشرف لزبائنها لتحصيل المعادلة الاقتصادية".