واصل عمال البريد، أمس، إضرابهم لليوم الخامس على التوالي والذي أثار موجة من الاحتجاجات لم يتمكن الكثير من المواطنين، من سحب أموالهم من مراكز البريد رغم الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا بين المدير العام ورئيس نقابة مؤسسة بريد الجزائر . وأوضح المدير العام لمؤسسة البريد محمد العيد محلول في تصريح له الإذاعة "أنه سيتم إحصاء كل مطالب العمال ودراستها ومعالجتها حسب الإمكانيات والأولويات بعدما تقرر تقديم اجتماع مجلس الإدارة والوزارة الوصية المخولة قانونا غدا الاثنين للاستجابة لمطالب العمال ودراسة ملفاتهم بسرعة" . وأضاف محلول العيد " رغم الوضعية المالية لمؤسسة بريد الجزائر لسنة 2011 التي كانت نتائجها سلبية إلا انه تقرر في إطار التشاور والحوار مع الشريك الاجتماعي ونقابة مؤسسة بريد الجزائر والممثل الشرعي للعمال وقد تبنى وعبر عن طلب الاستفادة من منحة الأرباح السنوية وصرح بها على وجه التخصيص بأن تكون في مستوى 30 ألف دج". وكشف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر "انه من غير الممكن صرف منحة الأرباح بالنظر إلى النتائج السلبية المسجلة في 2011، وعليه فقد تم التفكير في تقديم منحة التشجيع تثمينا للمجهودات التي قام بها العمال طوال السنة بعدما تم التأكيد على انعقاد اجتماع يوم الغد الإثنين للفصل في الطلب الذي تقدمت به مؤسسة بريد الجزائر والتي "سيتم تطبيقها حالا قبل 12 جانفي 2013". أما بخصوص تضرر زبائن بريد الجزائر من هذا الإضراب فقال محلول انه تم ضمان الحد الأدنى من الخدمة إلى جانب الموزعات الآلية، مشيرا إلى أن هذا الإضراب مس خاصة ولاية الجزائر حيث هناك 6 بالمائة من المكاتب البريدية التي لم تعمل.