حيا الباحث في التاريخ خالفة معمري بالجزائر العاصمة ارادة السلطات في ادراج عبان رمضان و هو احدى الشخصيات الرئيسية للثورة (1954-1962) في التراث الوطني. و صرح معمري خلال ندوة نشطت بمنتدى يومية المجاهد يقول "انني جد متاثر لانها المرة الاولى التي تتم فيها دعوتي بصفة رسمية للتحدث عن عبان رمضان. و يجب الاعتراف بشجاعة المؤسسات الرسمية التي تسعى الى اعادة الاعتبار لعبان رمضان و ادراجه في التراث الوطني". و قال رئيس جمعية "مشعل الشهيد" السيد محمد عباد الذي اشترك مع يومية المجاهد في تنظيم هذه الندوة حول عبان بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال و الذكرى ال55 لوفاته ان المنتدى مفتوح لكافة الباحثين في مجال التاريخ الوطني. و استعرض معمري الذي يجري ابحاثا حول حرب التحرير الوطني لاسيما حول عبان رمضان منذ 30 سنة في محاضرته مشوار ابن عزوزة (تيزي وزو) منذ خروجه من السجن في جانفي 1955 و انضمامه الى صفوف الثورة ايام بعد اطلاق سراحه. واعتبر المحاضر ان عبان الذي كان مناضلا سابقا في حزب الشعب الجزائري كان رجلا "مميزا" كونه كان مثقفا و رجل ميدان ذي وعي كبير بما كان يجب ان تكون عليه الثورة". وأكد ان عبان كان له الفضل في توحيد كافة التيارات السياسية تحت راية جبهة التحرير الوطني من اجل استقلال الجزائر و كذا مساهمته في انشاء مؤسسات الثورة الجزائرية خلال مؤتمر الصومام و تصوره لجزائر ديمقراطية و اجتماعية بعد الاستقلال. وأردف يقول "هناك فجوة حضارية بين عبان و الاخرين (مقاومي الاستعمار منذ 1830). (...) اذ كانت المرة الاولى التي واجهت فيها فرنسا شخصية ذات مستوى ثقافي و فكري مميز". و تأسف لعدم اعطاء اهمية "اكبر" لبعض الرجال المميزين على الرغم من عددهم القليل". وقد اعجب المجاهدون الذين عرفوا او عملوا مع عبان على غرار علي هارون و طاهر قايد و حسان ايدير الذين ادلوا بشهادتهم خلال هذه الندوة بذكاء عبان البارز في تحليله لوضع الثورة. و تساءل هؤلاء حول اسباب "وفاة" عبان في 27 ديسمبر 1957 بالمغرب "على ايادي رفاقه في السلاح". ويعد علي هارون الاول الذي تساءل حول اسباب وفاة المبادر بتنظيم مؤتمر الصومام. في الوقت الذي افترض فيه هارون نزاعا حول السلطة في اجهزة قرار جبهة التحرير الوطني راح ضحيته عبان فان حسان ايدير قال ان عبان كونه كان ثوريا فانه قد اغتيل من قبل اعداء الثورة".