حذرت امس الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من الخطر القادم من مالي الذي لا يزال يهدد امن الوطن، مشددة على البقاء في حالة تأهب و استعداد لمواجهة التحديات الراهنة وتحصين مناعة الجزائر. اكدت امس الامينة العامة لحزب العمال في اللقاء الاول من نوعه الذي جمع المكتب السياسي و الكتلة البرلمانية للحزب، على ضرورة التعبئة الشعبية و فتح النقاش قصد توضيح الرؤى و توعية المواطن الجزائري، لأن ذلك يعتبر جزء اساسي من المخطط الذي يحمي البلاد و سلامتها وسيادتها من التحديات التي ماتزال تهددها قائلة في هذا الشأن:"لا نعتقد ان العمل الارهابي سيتوقف على هذا الحد"والعملية الارهابية نعتبرها اندار و على الحكومة و الجيش اخذ المزيد من الاجراءات للدفاع عن الامة". و في ذات السياق صرحت المتحدثة، ان الحزب قدم طلب رسمي لتنظيم مناقشة عامة في المجلس الشعبي الوطني حول المخاطر التي تستهدف بلادنا ملحة على ان تقوية الجبهة الداخلية لا يكون من خلال التنديد بالارهاب بل بالتعجيل بالمخططات التنموية لتقوية الوحدة الوطنية , هذا و اكدت الامينة العامة لحزب العمال ان حزبها يقف مع مقاومة الدولة الجزائرية و مع الموقف الرسمي لها الذي يرفض التفاوض مع الارهاب و الدخول في حرب ليست بحرب الجزائر . و اضافت حنون، ان رغبة فرنسا و امريكا على اشراك الجزائر في الحرب كانت و ما تزال قائمة و هي علانية مشددة ان الهجمة ضد الجزائر ليس ارهاب "كما يدعي" البعض و انما اطر وجود اهداف عسكرية و اقتصادية و سياسية تستهدف الجزائر. كما قالت حنون، ان الدولة الفرنسية مسؤولة عن ما يجري بالساحل لان التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو حرب احتلال للحفاظ على مصالحها كاستخراج اليورانيوم و البترول و تحويل الراي العام الفرنسي فيما يخص الازمة الاقتصادية الخانقة مؤكدة انه لم يكن يهدف الى تحرير الارهابيين بل هدفه مخطط الشرق الكبير الذي يرمي الى تقسيمات البلدان الافريقية و الجزائر هي المستهدف الاول من هذه المخططات، مضيفة أننا ندافع عن صلاحيات الجيش من كل محاولة مساس خارجي و نعتبر الجيش تصرف طبقا لصلاحياته الدستورية و بامر و قرار من السياسات المدنية للدولة الجزائرية الذي سهر على حماية المنشات الاقتصادية و تجنب البلاد من كارثة ضخمة، و قالت أيضا: "نرفض ان تدفع الجزائر الفاتورة على فرنسا وان تتحمل مسؤولية عواقب سياستها العدوانية بالنسبة لنا موقف الدولة هو رفض صريح لكل الضغوطات الخارجية و مقاومة لمخططات تفتييت الامم وللتدخل العسكري الاجنبي في ليبيا و سوريا الذي يمنع الشعوب في الحق من تقرير مصيرها لان التدخل الاجنبي يرمي الى تدمير الامم و سيادتها", كما اكدت ان الجزائر ليست مسؤولة عن الرهائن ولا يحق لاي جهة اجنبية ان توجه لها دروس في مكافحة الارهابوهذه المقاومة تعني ان الجزائر لا تلعب دور الوكيل لفرنسا.