تحتضن الجزائر الدورة الأربعين لمؤتمر العمل العربي في شهر أفريل القادم حسب ما أعلن عنه امس بالجزائر العاصمة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح. وأوضح لوح في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصه للمدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان أن هذا المؤتمر الذي ينعقد مرة كل سنة سيجمع وفود الدول العربية ممثلين عن أطراف الانتاج الثلاثة (الحكومة-نقابة-أرباب العمل). و يتضمن جدول أعمال هذا اللقاء العربي محاور شتى تنصب أساسا حول مستقبل التشغيل في العالم العربي وآليات الاستثمار المنشئة لمناصب الشغل علاوة على قضايا أخرى تتعلق بالمجالين الاجتماعي و الاقتصادي في المنطقة تماشيا مع التغيرات الحاصلة. واشار الوزير انه من المنتظر أن يخرج المؤتمر بقرارات و اقتراحات عربية تتعلق بآليات ترقية التشغيل في العالم العربي لا سيما لدى فئة الشباب. و أوضح لوح أن استقباله للسيد لقمان ياتي في اطار التحضيرات و الترتيبات الجارية لعقد هذا المؤتمر حيث تم تبادل الآراء بين الطرفين حول مختلف المسائل التنظيمية بغرض توفير الظروف الملائمة لانجاح اللقاء العربي. و من جهته أكد السيد لقمان أن هذا المؤتمر سيكون بمثابة فضاء للحوار الاجتماعي المعمق بين أطراف الانتاج الثلاثة خاصة في مجال التشغيل مع التطرق الى مجالي ترقية التنمية وتوفير العمل اللائق بالتركز على التجربة الجزائرية الرائدة في مجال ترقية التشغيل ومكافحة البطالة. كما سيتم التطرق الى الأزمات العالمية الاقتصادية المتلاحقة في العالم مع اثراء كيفيات تخفيف أضرارها على العالم العربي علاوة على موضوع البطالة في أوساط الشباب في المنطقة التى أرتفعت نسبتها الى ما يقارب 20 ميلون عاطل. و سيعكف المشاركون في أشغال الدورة ال40 لمؤتمر العمل العربي المقبل بالجزائر العمل على "ايجاد قوة دفع اضافية" للسياسات العربية المتخذة لا سيما في مجال التشغيل في اطار تعاون عربي مشترك حسب السيد لقمان. و قد حل المدير العام لمنظمة العمل العربية امس الاثنين بالجزائر في زيارة عمل تدوم اربعة ايام.