أعرب عضو الحركة التقويمية لجبهة التحرير الوطني محمد الصغير قارة، عن ارتياحه لرحيل بلخادم من قيادة الآفلان، و أكد أنه كان الأول من دعا إلى إزاحته من الحزب العتيد منذ ثلاثة سنوات، و اعتبر رحيله هو انتصار لكل الأعضاء والقيادات الذين وقفوا ضده، وعارضوا السياسات التي كان يطبقها . نقلت مصادر مطلعة عن قارة، ارتياحه لرحيل بلخادم ، و أضاف أن هذا الأخير مارس نوعا من ازدواجیة الخطاب أثناء قيادته للحزب، و أوضح قائلا بحسب مصادرنا: " بلخادم یقول ما لا یفعل ویفعل عكس ما یقول"، لافتا إلى أنه يسير وفق قوانين تخدم مصالحه الشخصية التي أضرت بالحزب، و أكد لا يتوانى في إلحاق الضرر بالمناضلين الحقيقيين للحزب . و قال قارة بحسب المصادر ذاتها، ان سيناريو إعادة ترشح بلخادم للأمانة العامة أمر مستبعد وغير قانوني، و أضاف أنه بحكم أن العرف في المؤسسات الحزبية يقضي بأن من سحبت منه الثقة يغادر، ويفسح المجال لشخص آخر لتسيير الحزب. و فيما يتعلق بترشح بلخادم لمنصب أمين عام، أكد ذات المتحدث ان بلخادم لا يمكنه الترشح لمنصب أمين عام من الناحية القانونية و النظامية، وقال في هذا الصدد أن تولي قيادة الحزب لا يكون في نظر القانون الأساسي إلا في حال إعلان شغور منصب الأمين العام بسبب استقالته، أو عجزه بسبب المرض أو وفاته، وهنا المنصب لم يشغر بل تم عزل صاحبه بعد سحب الثقة منه عن طريق التصويت بالأغلبية .