اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة تقويم وتأصيل الأفلان، محمد الصغير قارة، أن مسار بلخادم على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني انتهى، ولا يمكن للمادة 9 من القانون الأساسي للحزب أن تعيده بصفته عضو اللجنة المركزية كمرشح للمنصب الذي "طُرد" منه وهو "منهزم". ورد قارة أمس في اتصال ب«البلاد" على ما اعتبره "توهما" من بلخادم في العودة إلى كرسي الأمين العام الذي سحب من تحته بالقول "نحن لا نحرم أحدا من الحلم، لكنك يا بلخادم أصبحت من التاريخ". في حين كشفت مصادر مقربة من الأمين العام السابق للحزب العتيد أن بلخادم سيحسم في ترشحه للأمانة العامة للحزب عشية انعقاد الدورة المركزية. واعتبرت التقويمية أن رحيل بلخادم ليس سوى بداية عودة الحزب إلى مساره الأصيل، وقررت مواصلة العمل مع كافة الشركاء باللجنة المركزية لإعادة الأفلان إلى وجهته واختيار مرشح إجماع لقيادة الحزب، كاشفا عن لقاء الحركة التقويمية أمس لتقييم أشغال الدورة المركزية، والتي سجلت بكل ارتياح يضيف جوا ديمقراطيا تم فيه سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم وهو ما اعتبروه انتصارا. وأكد المتحدث أن بلخادم كان يحيط نفسه ب "لوبي" ويستثمر في المال الفاسد، مشيرا إلى أنه مباشرة بعد انتخاب أمين عام جديد ستنتهي صلاحية المكتب السياسي الحالي، مشيرا إلى أنهم يقومون حاليا بتشاور بين أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى مرشح الإجماع وتجاوز مرحلة جناحين معارضين. وقال قارة إن بوحارة يعد أحد الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط وليس الوحيد، وأن الأمين العام الجديد سيرث كارثة ثقيلة جدا تركها بلخادم، موضحا أنه يجب أن تتوفر فيه شروط إنقاذ الحزب، وأن الأمين العام الجديد سيكون عن طريق التزكية وليس الصندوق.