اختلفت الآراء بشأن من يتربع على عرش الآفلان بعد رحيل عبد العزيز بلخادم ، حيث يرى البعض أن عضو اللجنة المركزية للحزب عبد الرزاق بوحارة هو من سيخلفه، رغم أن هذا الأخير لم يعلن بعد رغبته في الترشح ، في حين يرى العض الآخر أن الأمور تسير لصالح الأمين العام السابق لنفسه، و الحفاظ على منصبه الحالي . أماط منسق شباب جبهة التحرير الوطني باديس بلوذنين، اللثام فيما يتعلق بتوظيف الأمين السابق للحزب العتيد، حيث قال ان عبد العزيز بلخادم وظف من وصفهم ب" البلطجية" لتخويف معارضيه، حيث كشف بحسب مصادر مطلعة على صلة بالقضية، ،انه شاهد على واقعة من هذا القبيل تعود لشهر جوان من العام الماضي وتحديدا أثناء انعقاد دورة الحزب ماقبل الأخيرة، و قال ان كان بلخادم جهز مجموعة من المنحرفين وما يصطلح عليهم إعلاميا ب"البلطجية" عبأهم على متن شاحنة مدججين بجنازير حديدية وأسلحة بيضاء أخرى لتخويف وترهيب بعض أعضاء الحزب المعارضين لعودته ، وفقا لقوله. و أضافت مصادرنا نقلا عن عبر بلوذنين، أن هذا الأخير راض بشأن تولى عبد الرزاق بوحارة قيادة الأفلان خلفا لبلخادم، بشكل مؤقت ، حتى انتخاب أمين عام جديد ، و أضاف انه لا يمانع في تولي بوحارة الأمانة العامة في حال كان محل إجماع. و أضاف ذات المتحدث، انه من الصعب إيجاد حل توافقي في ظل وجود انشقاقات داخل الأفلان ، و دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل العاجل لإيجاد حل للقضية ، باعتباره رئيسا شرفيا للحزب. و فيما يتعلق بأداء عبد العزيز بلخادم خلال الفترة التي ترأس فيها الحزب، قال أن الأمين العام السابق لديه ايجابيات ، إلا أنها تعد على أصابع اليد، و أوضح أن بلخادم خلق توتر و انشقاقات في صفوف الحزب ، معتبرا أن بلخادم انتهى من على رأس الحزب بعدما احدث شرخا كبيرا في الجبهة. في المقابل، تفادى المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي ، الخوض في هذا الموضوع ، و أعرب في السياق ذاته عن ترحيبه بكل المترشحين ، و أضاف أن الصندوق هو الوحيد الذي يرجع له اختيار الأمين العام المناسب خلفا لبلخادم .