انتقدت الحكومة اسماعيل هنية موقف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من الحرب على قطاع غزة ، ووصفته ب''المتردد والضعيف''· قال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة إسماعيل هنية ''من الواضح أن موقف عمرو موسى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة كان مترددا وضعيفا، ولم يرتق لمسؤوليته''· وأضاف رزقة أن موسى ''فشل في تمثيل الحق الفلسطيني أثناء العدوان الصهيوني على غزة لأسباب معروفة، كما فشل أيضا في المحافظة على موقف محايد للجامعة العربية'' · وعن اعتراف الأمين العام للجامعة العربية بأن الدوحة كانت على حق حين دعت لقمة عربية طارئة، قال المستشار الفلسطيني إن اعترافه جاء زمتأخرا وبلا جدوى حقيقية، وهو ما لم يتوقعه الفلسطينيون منه أثناء الحرب المدمرة''· وكان الأمين العام صفي امس بأن القمة العربية بشأن حرب غزة كان يجب أن تنعقد، لكن النصاب لم يكتمل بسبب المواقف المتضاربة لبعض الدول التي أرسلت موافقات ثم أرسلت اعتذارات· وأشار إلى أن مقولة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ''حسبي الله ونعم الوكيل'' -وذلك بعد تغير النصاب بين الاكتمال وعدمه- كانت في محلها· كما اعتبر رزقة أن موسى ''أساء'' إلى دور الجامعة العربية حين ''تردد'' في تأييد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في منتدى دافوس الاقتصادي واتخاذ موقف مماثل بالانسحاب من المنتدى· يشار إلى أن رئيس الحكومة التركية غادر جلسات المنتدى محتجا ورافضا ما يسمى بالمعايير المزدوجة للمنتدى حين منع من إكمال رده على كلمة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز المشارك في نفس الجلسة التي حملت عنوان ''نموذج السلام في الشرق الأوسط''· وقد تحدث بيريز بحدة وبصوت عال مستهدفا تركيا ورئيس حكومتها بسبب دعمهما أهالي غزة· ولما تقدم أردوغان للرد لم يتح له منسق الجلسة الفرصة، فقرر أردوغان ترك المنتدى وعاد لتركيا فورا· وفي سياق منفصل وصل عمرو موسى أمس إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشأن الأوضاع في غزة· كما بحث الأمين العام للجامعة العربية الجهود العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية· وكان اليمن جدد الدعوة لحركة المقاومة الإسلامية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني للعودة للتفاوض عبر مبادرة قدمها ودعا لإشراف مصر وسوريا وتركيا عليها·