انتقدت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة بشدة السبت مواقف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي استمر 22 يوما. وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في تصريح صحفي: ''من الواضح أن موقف عمرو موسى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة كان مترددا وضعيفا لم يرتق لمسؤوليته. وعقب رزقة على تصريح موسى لقناة ''الجزيرة'' القطرية التي قال فيها إن الدوحة كانت على حق حين دعت لقمة عربية طارئة: ''أمين عام الجامعة فشل في تمثيل الحق الفلسطيني أثناء العدوان الصهيوني على غزة لأسباب معروفة.. كما فشل أيضاً في المحافظة على موقف محايد للجامعة العربية. وتابع: ''اعتراف موسى جاء متأخراً جدا وبلا جدوى حقيقية وهو ما لم يتوقعه الفلسطينيون منه أثناء الحرب المدمرة''. ، وأضاف رزقة بأن موسى ''أساء إلى دور الجامعة العربية حين تردد في تأييد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في منتدى دافوس الاقتصادي واتخاذ موقف شجاع مماثل بالانسحاب من المنتدى وتعرية الصهاينة وقيادة المؤتمر. وكان موسى قد رد في وقت سابق على انتقادات وُجّهت إليه لبقائه في الندوة التي غادرها أردوجان غاضباً بعد مشادة مع بيريز في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.ودافع موسى في تصريحات صحفية عن موقفه، مؤكداً أن الوجود العربي مهم لطرح وشرح مختلف الأمور التي تتعلق بالمصالح العربية، وشدّد على أهمية استمرار مشاركته في الجلسة التي انسحب منها أردوجان. وأضاف: ''يجب على الرأي العام العربي أن يتفهم جدوى المشاركة في مثل هذه المنتديات وهي نادرة بالنسبة لنا، ولكنها كثيرة بالنسبة للجانب الإسرائيلي، ويجب أن يتفهم الجميع كيف نتحرّك في ظلّ أزمة كبيرة نحن بحاجة فيها إلى التأييد والدعم من قبل الرأي العام العالمي''.وأوضح قائلا: ''نحن محتاجون لمثل هذه المنتديات لشرح مواقفنا على حقيقتها، ودحض مزاعم الاحتلال في مختلف المجالاتز. وقال ان انسحاب اردوغان جاء لأن مدير الندوة تدخل في الحديث ورفض اردوغان ان يعامل بهذا الشكل وانسحب ، وقد حييته قبل ان يغادر ورجعت ، ولم يكن في نيتي ان انسحب لأن الانسحاب في مواجهة بيريز ليس مفيدا وانا ارى ان هؤلاء يجب ان نواجههم ولا ننسحب من امامهم ومع ذلك الانسحاب قد تكون خطوة تمنتها افئدة الناس كلها لكن يجب ان تعطي الفرصة للكلام الذي قيل. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن هذه المنابر الدولية مهمة للغاية لطرح المبادرة العربية ورفض الحجج الإسرائيلية وكشف كذبهم أمام العالم، لافتاً إلى أن الرئيس الإسرائيلى بدا مضطرباً متعصباً لمداخلاته وأردوغان قبل انسحابه من الجلسة. من جهة أخرى أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من دمشق التمسك بأولوية رفع الحصار عن قطاع غزة كشرط للتهدئة مع إسرائيل واصفا العروض الإسرائيلية التي قدمت حتى للان لحركته عبر مصر بأنها ''مغرضة، ملتبسة وناقصة''، وقال مشعل خلال احتفال أقيم في دمشق بعنوان ''وانتصرت غزة'' شاركت فيه معظم فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمة في سوريا ان ''أولويتنا رفع الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة والاستعجال في اعمار غزة'' مؤكدا انه ''إذا لم يستجب العدو لهذه المطالب فلا تهدئة، وأضاف مشعل أن إسرائيل قدمت إلى حركة حماس ''عبر مصر عروضا مغرضة، ملتبسة، ناقصة، لا معنى لها إلا استمرار الحصار''، مؤكدا ان ''العدو لم يقدم حتى اللحظة أي ضمانات''، وأضاف ''لن نقبل تهدئة إلا إذا كان مقابلها كسر الحصار وفتح المعابر''. حماس تتوقع اتفاقا مع اسرائيل في الايام القادمة توقع المتحدث باسم حركة حماس التوصل الى اتفاق تهدئة في الايام المقبلة اذا تم الحصول من مصر على ''اجابات مقنعة'' من اسرائيل بشأن المعابر والحصار والضمانات. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ''اذا حصل الاشقاء في مصر على اجابات مقنعة (على اسئلة حماس) من اسرائيل ربما نتوقع اتفاقا مشرفا لشعبنا في الايام المقبلة يرفع الحصار ويوقف العدوان ويفتح المعابر''.واشار الى ان اسئلة حماس تتركز على ''الضمانات (لتنفيذ الاتفاق) وكيفية ادارة معبر رفح (الحدوي مع مصر) وفتحه'' موضحة انه ليس لدى حركته مشكلة في الوجود الاوروبي في المعبر، واضاف برهوم ''اذا نجحت الجهود المصرية هذه المرة ربما نتوقع اتفاقا مشرفا''، واكد ان مشاركة القيادي البارز في حماس محمود الزهار نفسه في وفد الحركة من الداخل للقاء المسؤولين المصريين خصوصا اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة في مصر ''تؤكد اهتمام حماس بضرورة انجاح الجهود المصرية''.