شهدت عدة مدن مصرية أمس الجمعة مظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة للرئيس محمد مرسي. فقد دعا عدد من القوى الاسلامية وعلى رأسها حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الاسلامية، إلى تظاهرة أمام جامعة القاهرة للدفاع عما وُصف بالشرعية. وأعلن مسؤولو الجماعة الإسلامية فى عدة محافظات عن حشد مئات الآلاف، للتوجه إلى القاهرة بواسطة حافلات مخصصة لذلك، للمشاركة فى المظاهرة التي اطلق عليها مليونية "معا ضد العنف"، لإعلان الوقوف ضد العنف ونبذ الخلافات، وتغليب المصلحة العليا للبلاد. وقال خالد الشريف، القيادى بالجماعة، إن 70 حافلة من كل محافظة تم تخصيصها لنقل المتظاهرين. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم «الإخوان»، إن الجماعة قررت المشاركة رمزياً فى المظاهرات، تجنباً للصدام مع المتظاهرين معارضى الرئيس محمد مرسى، وهدفها من المشاركة توصيل رسالة لإدانة العنف، ومن يمنحونه غطاء شرعياً، على حد قوله. وفي المقابل، دعت قوى ثورية إلى تظاهرة أمام قصر القبة الرئاسي، وفي ميدان التحرير ضد الرئيس مرسي. فقد قررت عدة قوى ثورية وتيارات سياسية تنظيم مظاهرة تحت عنوان "كش ملك" أمام قصر القبة. ومن أبرز المشاركين في المظاهرات تحالف القوى الثورية والجبهة الحرة للتعبير السلمي واتحاد شباب الثورة واتحاد شباب ماسبيرو وشباب عدد من الأحزاب، كما ذكرت جريدة الاهرام المصرية. فى المقابل، وزع عدد من معتصمى ميدان التحرير بياناً يدعو جميع المواطنين للمشاركة فى مليونية "كش ملك" "لتحقيق أهداف الثورة،" وطالبوا عبر البيان، بإقالة وزير الداخلية، وشددوا على استمرارهم فيما سموه "مطاردة الرئيس من قصر إلى قصر،" وعدم تراجعهم عن المطالبة بإسقاطه، وقالوا إن 38 حركة وائتلافاً أعلنت مشاركتها فى المظاهرات. وجددت جبهة الإنقاذ الوطنى تمسكها بالضمانات الخمس لحضور الحوار الوطنى، ومنها تشكيل لجنة للتحقيق مع قتلة المتظاهرين. وفي الإسكندرية، يتجمع المتظاهرون أمام مسجد القائد إبراهيم للتحرك في مسيرات إلي المناطق الشعبية للمطالبة بإقالة الحكومة والنائب العام.