باشرت أمس محكمة الجنايات في الاستماع الى شخصين متابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني والمشاركة في تزوير وثائق إدارية، وتبين من الملف أنهم مكنوا شريكهم في القضية من استعمال جواز سفر مزوّر استغله للسفر إلى تركيا ومن ثم الالتحاق بصفوف القاعدة للقتال في أفغنستان. وخططت الجماعات الإرهابية الناشطة بداخل أرض الوطن بإحكام لتمكين ”ج. عمر” المتواجد في حالة فرار من السفر إلى تركيا، للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، حيث اتصل أفراد الجماعة ب”ر. اعمر”، أحد المتهمين في القضية، وطالبته بتمكين ”ج. عمر” من جواز سفره لاستغلاله في تنفيذ المهمة، مقابل حصوله على 40 مليون سنتيم نظير تكتمه على الأمر، والادعاء أمام المصالح المختصة بأن جواز سفره قد ضاع منه، غير أنه لم يصرح بذلك، وأفاد أثناء التحقيق معه بأنه سلمه للجماعات الإرهابية لحاجته الملحة للمال بالنظر للديون المترتبة عليه، كما ساهم المتهم الثاني في القضية، ”ب. عبد الناصر”، في إيواء ”ج. عمر”، الذي سافر إلى تركيا وتعرف على المدعو ”عبيدة التركي”، ثم انتقل إلى أفغانستان ليعاود الرجوع إلى الجزئر في 2005 ليستعمل جواز سفر ”ر. اعمر” ويغادر أرض الوطن من جديد. واعتبرت النيابة العامة أن كلا من ”ب. عبد الناصر” و”ر. اعمر” متورطان في تدعيم والمشاركة في تمويل الجماعات الإرهابية، حيث آوى الثاني ”ج. عمر” بمنزله ببومرداس ومنحه مبلغ 1000 أورو، وسلمه الثاني جواز سفره، ولم يصرح بالضياع.