ينتظر سكان المرسى ببلدية برج الكيفان، وعود السلطات المحلية بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد عملية الترقيم التي شهدها حوالي 27 بيتا إلا أنه وليومنا هذا ما تزال هذه العائلات تنتظر تجسيد قرار الترحيل، بالرغم من الشكاوى والطلبات العديدة التي تقدم بها السكان للسلطات المسؤولة إلا أن مطالبهم لم تلق أي استجابة، حيث لمسنا من خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى الحي. حالة تذمر كبير لدى المواطنين بسبب حالة الطرقات المهترئة التي تزداد حالتها تدهورا لعدم تزفيتها، ما يتسبب في شل حركة المرور وحدوث خسائر مادية بإلحاق أعطاب على مستوى مركباتهم. أمام انعدام النظافة وغياب حاويات التفريغ أثارت أكوام النفايات المتناثرة على مستوى الطريق المزدوج للحي انزعاج واستياء السكان ومستعملي الطريق، والمشكل الرئيسي في هذا المجال ليس النفايات بل النقص الفادح لمكبات التفريغ، فحسب متحدثينا فان تقليص عدد دوريات شاحنات النظافة حال دون القدرة على التحكم في الوضع بالصورة المطلوبة، كما أن مشكل غياب النظافة نظرا للنفايات المنتشرة بالحي باتت تشكل خطرا على صحة المواطن خاصة في فصل الصيف، أين تزداد الأمور أكثر تعقيد مما يجعل المواطن في مشاكل دائمة بسبب ما تخلفه هذه النفايات من انتشار الحشرات والحيوانات التي اتخذت منها دون الحديث عن الروائح الكريهة. غياب المرافق القاعدية وانعدام المرافق الترفيهية حيث أنه تم تسجيل نقائص بمعظم القطاعات والمرافق حسب ما أدلى به السكان «للسلام» وفي مقدمة هذه المشاكل انعدام المياه الصالحة للشرب حيث اشتكى المواطنون من ندرة هدا العنصر الحيوي خاصة في فصل الصيف، أين يجبر المواطن على التوجه إلى أحياء مجاورة مشيا على الأقدام مجتازا مسافات بعيدة للظفر بقطرة الماء، والكثير من يلجأ إلى شراء صهاريج المياه المكلفة، عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي على الرغم من مراسلتهم لمؤسسة سونلغاز فيما يخص إيصالهم بهذا المطلب الذي يعد ضروريا الا أنهم لم يلقوا أي رد، وأضاف السكان على أن الإنارة العمومية ما يزال سكان الحي يعيشون في عتمة الظلام، الا أن المشكل ما يزال مطروحا و زيادة عن كل الصعوبات السالفة الذكر التي يتخبط فيها السكان، انعدام المرافق الترفيهية في ظل غياب المراكز الثقافية من قاعات ونوادو حدائق وأماكن للعلب، ما أثار استياءا كبيرا لدى شباب الحي، حيث أن الملعب البلدي الذي خصصت له مساحة غير بعيدة عن الحي ساءت حالته بعدما أصبح مكانا لرمي القمامة، في ظل غياب مكبات خاصة لرمي القمامة، فاتخذ السكان من الملعب مكبا لنفاياتهم، حيث قال نبيل «لابد أن تأخذ البلدية هذا المشكل بعين الاعتبار، فكيف لملعب بهذا الحجم أن ترمى فيه النفايات فمشاكلنا تزداد تعقيد يوما بعد يوما ونأمل من المعنيين إيجاد حلول سريعة».