أعلنت جماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان" إعدام سبعة رهائن أجانب يعملون بشركة "سيتراكو" اللبنانية للإنشاءات بعدما أختطفتهم في شهر شباط الفائت في ولاية "بوتشي" بشمال البلاد. والرهائن السبعة الذين تبنت خطفهم جماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان" هم لبنانيين وسوريين وبريطاني وإيطالي ويوناني. وتعذر الحصول على تأكيد لهذا الخبر من السلطات النيجيرية أو من الدول التي ينتمي إليها الرهائن. من جهته، أعلن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، أنه وبعد توارد أنباء من نيجيريا عن مقتل المخطوفين الذين كانت قد اختطفتهم إحدى المنظمات في شمال البلاد، اتصل بالقائم بالأعمال اللبناني في أبوجا وسيم ابراهيم، للاستفسار منه عن هذه المعلومات، فأفاد ابراهيم بأن شيئا من هذا القبيل لم يتأكد بعد. وأشار منصور إلى أنه طلب من ابراهيم تكثيف اتصالاته مع الجهات النيجيرية المختصة واستقصاء الأمر "وابلاغنا فورا" بأي معلومات يحصل عليها في هذا الصدد. وقال مسؤول في شركة سيتراكو اللبنانية التي كان يعمل لديها الرهائن السبعة قبل خطفهم في السادس عشر من شباط الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه اطلع على بيان الجماعة، لكنه لا يستطيع تأكيد صحة ما ورد فيه. وأشار إلى أن اللبنانيين والسوريين والبريطاني واليوناني والإيطالي خطفوا في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا. وأصدرت الجماعة المتشددة التي تتخذ من نيجيريا مقراً لها بياناً اذاعته قناة "تشانيلز" النيجيرية أكدت فيه إعدام الرهائن، مشيرة إلى أن اعدام المخطوفين جاء رداً على بدء العملية العسكرية الرامية إلى الإفراج عنهم بالقوة. وذكر موقع سايت " المتخصص في رصد المنتديات الإلكترونية الإسلامية أن الجماعة أوضحت أنها اضطرت إلى تصفية الرهائن إثر محاولات الحكومتين البريطانية والنيجيرية تحريرهم وبسبب ما قامتا به من عمليات اعتقال وقتل". واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية على البيان المنشور على موقع "القابضون على الجمر" بالعربية والصادر عن أبو مسلم الأنصاري "أمير" جماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان"، وورد فيه تذكير من الجماعة بأنه سبق لها وأن "عممت في بيان سابق أنها أسرت سبعة نصارى وحذرت من أي محاولة لفكاكهم بالقوة، مما سيجعل حياتهم بخطر محدق". وقال البيان إن "الحكومة النيجيرية تجاهلت التحذير وسعت بكل الطرق العسكرية لفكاك أسرهم، فأصدرت لقواتها وعملائها أوامر بشن عملية عسكرية بغية تحرير الأسرى النصارى"، وأضاف "علاوة على ذلك أرسلت حكومة بريطانيا خمس طائرات قاذفة وجنودا وعملاء للاستخبارات البريطانية لتعمل على فكاك الأسرى النصارى، وعمدت القوات البريطانية إلى اعتقال المدنيين وبينهم نساء وأطفال وقتلت بعضهم". وأكدت الجماعة أنه "نتيجة لهذه العملية العسكرية المشتركة بين حكومة نيجيريا وحكومة بريطانيا قتل سبعة أسرى نصارى". وفي التبني لعملية الخطف تطرقت جماعة الأنصار "إلى الفظاعات التي ترتكب بحق الدين الحنيف من قبل الدول الأوروبية في العديد من المناطق وبينها أفغانستان ومالي". وتعتبر جماعة الأنصار فصيلاً من جماعة بوكو حرام النيجيرية المسؤولة عن مقتل مئات الأشخاص في هجمات عناصرها في شمال ووسط نيجيريا منذ عام 2009.