تمكن رجال مكافحة الاتجار بالمخدرات من تفكيك عصابة خطيرة تمتد من العاصمة الى وهران، تتكون من اربعة اشخاص يترواح سنهم بين الاربعين والستين سنة وهم مسبوقين قضائيا في المتاجرة في المخدرات والسرقة ويتعلق الامر بكل من"ر.مصطفى"،"ب.سفيان"، "ب.توفيق" ،"ص.محمد" و"ب .هواري" ضبط بحوزتهم الاف الأقراص المهلوسة وكميات معتبرة من القنب الهندي، كانت موجهة للمتاجرة بها في أوساط الشباب. وجاء تفكيك هذه العصابة حين القت مصالح الضبطية القاضية القبض على المدعو"ر.مصطفى" وبحوزته كمية من الاقراص المهلوسة، وبعد التحقيق معه كشف عن ممونه ويتعلق الامر بالمتهم" ب.سفيان" مسبوق قضائيا وخرج من المؤسسة العقابية مؤخرا بعد ان قضى عقوبة 11 سنة بجرم المتاجرة في المخدرات. ليتم وضع كمين له بالحي الذي يقطن فيه بمنطقة باش جراح، حيث تم إلقاء القبض عليه متلبسا رفقة المتهم" ب.توفيق" وبحوزتهما كيس به كمية معتبرة من الاقراص المهلوسة كان يخفيها في مكان مخصص لرمي الخبز اليابس، في حين كان المتهم "ص محمد" يتولى القيام بحراستهما. وبعد تفتيش منزل "ب سفيان" تم العثور على كمية هائلة من الاقراص المهلوسة قدرت ب2000 قرص مهلوس من نوع باركيدي و 1645 قرص أخر من نوع ريفوتريل إضافة إلى كمية من القنب الهندي قرد وزنها ب1246 غراما وسلاح ابيض محظور من نوع كيتور يستعمل في تقطيع المخدرات. هذا الاخير وبعد التحقيق معه، اكد انه يقتني المخدرات من عند المدعو" ب هواري" من وهران، وعليه تم وضع كمين له بعد اتصال هذا الاخير به، وتم تحديد مكانه و القاء القبض عليه بسماكة وهران، وبعد تفتيشه 183 قرص مهلوس، و باوامر من وكيل الجمهورية تم تفتيش منزله وضبط باحدى الغرف 4185 قرص ريفوتريل. وبناءا عليه تم إيداعهم رهن الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية. وخلال محاكمتهم أمس،أمام فرع القطب الجزائي بمحكمة سيدي امحمد، حاول المتهمون انكار ما وجه اليهم من تهمة ومراوغة هيئة المحكمة من خلال تغيير اقوالهم. حيث صرح المتهم الأول "ر .مصطفى" الذي وجهت اليه تهمة حيازة الاقراص المهلوسة من اجل الاستهلاك الشخصي، أنه اقتنى الاقراص المهلوسة من عند المدعو" ب سفيان" بسعر 300 دينار للقرص الواحد، واشار انه اعتاد اقتنائها من عنده كونه مدمن مخدرات ويعاني من نوبات عصبية. هي التصريحات التي فندها المدعو" ب.سفيان" المتابع من اجل المتاجرة في المؤثرات العقلية، انه فعلا حضر اليه من اجل أن يدله على بائع للمخدرات يدعى" بارودي" ، وقال انه من ترك بحوزته الأقراص التي ضبطت بحوزته، ناكرا ان يكون مروج لها. الا انه خلال استجوابه من قبل قاضي التحقيق كان قد اعترف بما وجه إليه من تهمة، وقال انه اعتاد ترويج المخدرات. كما اكد المدعو" ب.توفيق" وجه له جرم المتاجرة في المخدرات، انه برئ من هذه التهمة، مشيرا الى جاره " سفيان" من طلب منه احضار كيس كان مرميا بالقرب من المكان الذي يوضع فيه الخبز اليابس في الحي، ولم يكن ان به المخدرات، حينها تم مداهمتهم من قبل رجال الامن. لتواجهه رئيسة الجلسة بالاقوال التي ادلى بها امام قاضي التحقيق وصرح ان المتهم" سفيان" طلب منه اعطاء الكيس الذي يحتوي على المخدرات لشخص كان ينتظره داخل سيارة من نوع رونو ميقان. أما المتهم"ص محمد" الموجه له تهمة المشاركة في المخدرات والمؤثرات العقلية، فنفى أن يكون قد كان يحرس المتهمان الاخران، من اجل تسهيل مرورهما وهروبهما من قبضة رجال الامن، وقال انه بيوم الوقائع كان جالسا في حييه كعادته، ليتفاجا بالقاء القبض عليه، لكن رجال الضبطية القضائية اكدوا انهم لاحظوا المتهم وهو يقوم باشارة للاخرين من اجل الهروب بمجرد رؤيته للشرطة ، ولم يتوقف عند هذا الحد بل تشابك مع رجال الامن من اجل تسهيل هروبهما. من جهته، انكر المتهم"ب هواري" ما نسب اليه من تهمة، وقال ان المخدرات التي ضبطت بحوزته هي ملك للمدعو" بارودي" ولم يسبق له وان تاجر في المخدرات، وعن معرفته بالمتهمين الاخرين صرح انه التقى بهم في مطعم بوهران حين قدموا لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين فريقي اتحاد الحراش و مولودية وهران. الا انه صرح اثناء التحقيق أنه بيوم الوقائع كان يروج كمية من المخدرات ويتعلق الأمر ب100 علبة من ريفوتريل. من جانبه وصف وكيل الجمهورية الوقائع بالخطيرة، كونها تتعلق بالمتاجرة في الاف الاقراص المهلوسة، التي هي عبارة عن ادوية مهدئة تستعمل في الطب العقلي، ويلحق في نفس الوقت اضرار كبيرة لمتعاطيها، يرتكب من خلالها العديد من الشباب جرائم خطيرة، واضاف ان الوقائع ثابتة في حقهم وطالب تطبيق عقوبة الحبس النافذ السنتين حبسا نافذا للمتهم "ر.مصطفى" و عقوبة الثمانية عشر سنة حبسا نافذا و 10 مليون دينار في حق المتهمين الاربعة المتابعين بجرم المتاجرة في المخدرات.