ضُبط بحوزتهم حوالي 8000 قرص مهلوس أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران خلال جلستها، أمس، أحكاما تتراوح ما بين 12 سنة سجنا والمؤبد في حق 10 متهمين احدهم لا يزال في حالة فرار، وذلك لارتكابهم جناية الحيازة والمتاجرة في الأقراص المهلوسة بطريقة غير مشروعة وضمن جماعة إجرامية منظمة. تعود حيثيات هذه القضية حسب قرار الإحالة إلى تاريخ 15 فيفري من السنة المنصرمة، عندما تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني من الإيقاع بعصابتين لترويج الأقراص المهلوسة بوهران، أين ضبطت المجموعة الأولى المتكونة من 3 متهمين من عائلة واحدة بنهج سيدي الشحمي وبحوزتهم كيس بداخله 3990 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل" كانوا يتأهبون لعقد صفقة بيعها لأحد الأشخاص مقابل مبلغ 85 مليون سنتيم، كما حجزت كذلك خلال العملية خنجرين من نوع كلونداري، وعند استجواب المتهم "م.ع" صرح بأن الأقراص هي ملك لشقيقه "م.ت" الذي كلّف كلاّ من شقيقهما الأصغر وابن أختهما بتسليم البضاعة لأحد الأشخاص، إلا أن "م.ت" نفى التهمة وأكّد بأن المتهمين الثلاثة كانوا يوم الوقائع يتحدثون إلى المتهم الفارّ المدعو "سفيان دوبو" المعروف على مستوى الحي بترويج المخدرات. وهي التصريحات التي أنكرها ابن أخته "ب.ه" وأفاد بأن خاله هو من اتصل هاتفيا بالمدعو "دوبو" من أجل عقد تلك الصفقة. واستمرارا للتحقيقات وبعد ثلاثة أيام عن العملية الأولى، تمّ توقيف 3 متهمين آخرين بحي يغمراسن على متن سيارة من نوع سامبول وبحوزتهم كمية 3980 من الأقراص المهلوسة من نفس النوع، ويتعلق الأمر ب "ز.ن"، "ب.ج" والمتهم "ش.ه" المنحدر من جنسية مغربية. ولدى استجواب المتهمين، صرح "ز.ن" بأنه توسّط للمدعو "ش.ه" لدى كلّ من المتهم "ح.م" و"ح.ح" المعروفان بتجارة الأقراص، وذلك بغرض عقد صفقة بيع الأقراص، ويوم الوقائع جلب البضاعة المتفق عليها على متن سيارة المتهم "ب.ج"، أين تمّ ضبطهم متلبسين من طرف عناصر الدرك وبحوزتهم كمية الأقراص المذكورة، إلى جانب كمية 95 غرام من الكيف المعالج، ولدى مثول المتهمين أمام المحكمة تراجع بعض المتهمين عن تصريحاتهم السابقة، فيما تمسك البقية بالإنكار، من جهته التمس النائب العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لوجود دلائل كافية لإدانة المتهمين الذين تمّ ضبطهم متلبسين. وبعد المداولة تمت إدانة المتهمين بالأحكام المكورة آنفا.