بهاء الدين.م سلطت محكمة الجنح بعنابة أمس عقوبة 12 سنة حبسا نافذا في حق مروج الأقراص المهلوسة المدعو “ص.ه” الذي تم توقيفه من قبل رجال الدرك الوطني داخل “حي مارسيس” وبحوزته أزيد من 1700 قرص، لتوجه له تهمة المتاجرة بالمهلوسات، في حين تمت تبرئة شريكيه ويتعلق الأمر بكل من “ب.م”، و”ش.ص” من الجرم المنسوب إليهما. وكان وكيل الجمهورية قبل أسبوع قد التمس تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا في حق المتهمين الثلاثة. وقائع القضية تعود إلى آخر يوم من شهر أوت العام الماضي عندما تمكن رجال الدرك الوطني من القبض على المتهم الرئيسي “ص.ه” في العشرينات من العمر بحي مرسيس، وبعد ترصد تحركاته تم العثور بحوزته على أزيد من 1700 قرص مهلوس معدة للبيع. وعند سماعه صرح المتهم بأن تلك الكمية الكبيرة من الأقراص ليست له وإنما كان بصدد توصيلها إلى صاحبها المدعو “ل.و”، مشيرا إلى أن الأقراص الخاصة به تقدر ب 57 قرصا كانت داخل العلبة، وأنه يستخدمها ليلا ليتمكن من النوم بسهولة لا أكثر، مضيفا أنه تعامل مرات عديدة مع المتهمين “ب.م” و”ش.ص” اللذين يعرفهما بحكم علاقة الجيرة. وهي الأقوال التي أكدها خلال جلسة المحاكمة أمس بعد أن أصر على إنكار ملكيته للعدد الكبير للأقراص المضبوطة بحوزته، في حين أن المتهم “ش.ص” الذي حضر الجلسة عن طريق الاستدعاء المباشر أنكر التهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أن تصريحات المتهم الرئيسي “ص.ه” هي تصريحات كيدية لا غير، وذلك بعد اعترافه سابقا على قيام المتهم بجريمة سرقة في حق أحد المقيمين بالحي، وهي الأقوال التي جاء بها المتهم الثالث “ب.م” الذي أكد براءته من جريمة التعامل مع المتهم في بيع وشراء الأقراص المهلوسة وكذا جريمة الشروع في الاستهلاك المؤثرات العقلية.