تم تجنيد فرقتين من المستكشفين من المعهد الوطني لحماية النباتات بولاية غرداية لتحديد أي نشاط للجراد حسب ما علم من مسؤول المحطة الجهوية التابعة لذات الهيئة. وترتكز مهمة هاتين الفرقتين على استكشاف والمعالجة الميدانية لأي نشاط للجراد حيث تم توزيع إحداهما بجنوب الولاية بالمنيعة في حين تنشط الأخرى على مستوى المنطقة الشمالية الغربية باتجاه حاسي الرمل كما أوضح السيد أحمد سكوتي. وقد تم خلال الأيام الأخيرة ملاحظة بعض الحشرات الناضجة من الجراد "بكثافة ضعيفة" ومبعثرة حيث تمت معالجتها من طرف هاتين الفرقتين للبحث بمنطقة إنتيسا بالقرب من غرداية والمنطقة الشمالية للولاية باتجاه حاسي الرمل وبمنطقة المنيعة حسب ما ذكر نفس المصدر. هذا وتم منذ أكتوبر الأخير إعادة تفعيل وتعزيز جهاز وقائي للمراقبة ضد تسرب أو اجتياح الجراد وذلك عبر مجمل إقليم ولايات جنوب البلاد كما أشار مسؤول المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات. وقد جرى تعزيز هذا الجهاز الذي يشترك فيه مجمل الفاعلين المتدخلين في مكافحة الجراد المهاجر لاسيما المصالح الفلاحية والغابات والمعهد الوطني لحماية النباتات لولايات أقصى الجنوب وجنوب البلاد بإشراك فلاحين وممثلين عن المجتمع المدني وفق ذات المصدر. كما تم تفعيل وتعزيز خلايا يقظة تضم أشخاص مؤهلين بإمكانهم تقديم معلومات أكيدة حول ظهور محتمل للجراد المهاجر وذلك عبر مجمل مناطق هذه الولاية. "ولم يتم إلى غاية الآن تسجيل أي تسرب للجراد المهاجر بشكل مقلق على مستوى إقليم ولايات الجنوب وأقصى الجنوب ومع ذلك تم اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة أي طارئ محتمل في هذا الشأن" حسب ما أكد مسؤول المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بغرداية.