توجد سبعة فرق تابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات في مهمة استكشافية عبر ولايات أقصى الجنوب من أجل تحديد أي نشاط محتمل للجراد المهاجر حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مسؤول المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات بغرداية. وجرى في هذا الإطار تجنيد ثلاثة فرق استكشاف عبر إقليم ولاية تمنراست وفرقتين بولاية إيليزي وفرقتين بولاية أدرار وذلك من أجل تحديد ميدانيا تطور وضعية الجراد لاسيما على مستوى المناطق القريبة من بلدان الساحل -كما أوضح أحمد سكوتي . وقد تم ملاحظة ومتابعة أسراب للجراد ذات كثافة ضئيلة جدا ومبعثرة من طرف هذه الفرق الإستكشافية وذلك على مستوى منطقة "تمسنة" ما بين إن قزام (تمنراست) وتيمياوين (أدرار) . وفي هذا الصدد تم تعزيز وإعادة تنشيط الجهاز الوقائي للمراقبة ضد تسرب واجتياح أسراب الجراد المهاجر عبر مجمل إقليم ولايات جنوب البلاد -كما أكد مسؤول المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات بغرداية. وقد تم تعزيز هذا الجهاز الذي يشارك فيه مجموع الفاعلين المعنيين بمكافحة الجراد المهاجر خاصة مصالح الفلاحة والغابات والمعهد الوطني لوقاية النباتات بهذه الولايات بإشراك الفلاحين والمجتمع المدني -كما ذكر سكوتي. وأعيد تنشيط هذه الخلايا اليقظة المكونة من إطارات مؤهلة قادرة على إعطاء معلومات أكيدة حول أي ظهور للجراد المهاجر وذلك عبر مختلف مناطق هذه الولايات . وتنحصر مهمة هذه الخلايا أساسا في جمع ونقل المعلومات في الوقت المناسب حول أي ظهور محتمل للجراد عبر هذه المناطق وذلك للوقاية من أي اجتياح أو تسرب لهذه الحشرة . كما وصف مركز التدخل المستعجل لمكافحة الجراد لمنظمة الأغذية العالمية ضعية الجراد بالبلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى لإفريقيا المجاورة للجزائر بأنها "مقلقة" مضيفا بالقول و"لهذا نسعى لاتخاذ تدابير وقائية تسمح بالتحكم في أي ظاهرة محتملة لاجتياح وتسرب الجراد والقضاء عليه بشكل سريع". وأوص نفس المسؤول الفلاحين بالإلتزام بالحذر والتحلي بروح المواطنة والتبليغ بسرعة المصالح الفلاحية في حال ظهور أسراب الجراد المهاجر وذلك من أجل تنسيق جهود التدخل المستعجل. و لم يتم ملاحظة أي اجتياح لأسراب الجراد المهاجر على مستوى مجموع إقليم ولايات الجنوب وأقصى الجنوب إلا أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية لتفادي أي ظهور محتمل لهذه الحشرة المخربة -أضاف نفس المسؤول.